تحركات مفاجئة في سعر الدولار.. استثمارات جديدة هتقلب الموازين.. ومشروع ضخم في توشكى
رصدت بانكير، خلال الساعات الأخيرة، عدد من الملفات على الساحة المحلية والعالمية، التي تم نشرها عبر منصاتها المختلفة.
والبداية من سوق صرف العملات الأجنبية.. اللي متابع حركة الدولار قدام الجنيه خلال الأيام اللي فاتت هيلاحظ إن العملة الأمريكية كانت بتتراجع خطوة خطوة وده خلق حالة ارتياح عند ناس كتير خصوصا مع تحسن المعروض الدولاري وزيادة التدفقات لكن فجأة ومع نهاية الأسبوع رجع الدولار يطلع تاني حتى لو بشكل طفيف وده خلّى أسئلة كتير تطلع على السطح.
لكن دلوقتي بنشوف الدولار بيتحرك في نطاق ضيق جدا أعلى سعر كان في مصرف أبوظبي الإسلامي وأقل سعر في بنوك تانية كبيرة ومعظم البنوك الحكومية والخاصة السعر فيها شبه ثابت وده في حد ذاته رسالة مهمة إن مفيش قفزات ولا تحركات عنيفة وإن اللي بيحصل أقرب للتذبذب الطبيعي.
طيب ليه الدولار طلع من الأساس رغم كل الكلام عن تحسن السيولة الدولارية؟
الإجابة ببساطة إننا بقينا شغالين بسياسة سعر صرف مرنة حقيقية يعني السعر بيتحدد بالعرض والطلب يوم بيزيد الطلب شوية السعر يتحرك ويوم يقل الطلب السعر يهدى وده مش معناه أزمة ولا ضغط مفاجئ.
الطلب على الدولار بيزيد في أوقات معينة مع استيراد أو تسويات أو خروج استثمارات قصيرة الأجل وبيقل في أوقات تانية مع دخول تحويلات أو حصيلة صادرات أو استثمارات مباشرة فطبيعي جدا نشوف طلوع ونزول طالما الحركة في حدود منطقية.
موجة استثمارات جديدة ممكن تقلب ميزان الصناعة والتصدير في مصر.. الصينيين والأتراك هيعملوها ولا إيه؟
ونروح لحاجة مهمة بتحصل في السوق..فيه حالة ترقب حقيقي لموجة استثمارات أجنبية تقيلة جاية من الصين وتركيا بمليارات الدولارات ومصادر كتير بتتكلم عن رقم يتجاوز أربعة ونص مليار دولار في سنة واحدة.. وده رقم كبير جدا في توقيت مصر محتاجة فيه تعزز الإنتاج والتصدير وتقلل الضغط على الدولار.
الاهتمام الصيني تحديدا زاد بشكل لافت خلال السنتين اللي فاتوا وبقى فيه وفود استثمارية جاية مصر بشكل شبه شهري شركات كبيرة بتسأل وبتدور وبتعمل دراسات جدوى وبتحط عينها على مناطق بعينها أهمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اللي بقت عنوان ثابت لأي مستثمر أجنبي عايز يدخل مصر من أوسع باب.
الشركات الصينية مش جاية تجربة ولا استكشاف هما جاين باستراتيجية واضحة صناعات تصديرية وتشغيل كثيف وتكامل مع السوق المحلي من ملابس جاهزة ومنسوجات لعربيات وأجهزة منزلية ومواد بناء وصولا للصناعات الكيماوية والأسمدة اللي بقت محط أنظار قوية جدا خلال الفترة الأخيرة.
من الاستثمارات الأجنبية نروح لمشروع توشكى.. مصر عندها كنز حقيقي اسمه النخيل والتمور مصر بتنتج حوالي خمس الانتاج العالمي من التمور وربع الانتاج العربي ومع ذلك العائد التصديري لسنين طويلة كان اقل بكتير من الامكانيات الحقيقية وده بسبب الاعتماد على اصناف تقليدية وعدم التركيز الكافي على الاصناف التصديرية عالية القيمة وهنا جه القرار السياسي والاقتصادي بان مصر تدخل اللعبة من بابها الكبير.
الدولة شغالة بقالها سبع سنين على مشروع رئاسي ضخم في توشكى جنوب مصر لانشاء اكبر مزرعة نخيل في العالم.. المشروع ده مستهدف يضم حوالي 2 مليون و300 الف نخلة واللي اتزرع منهم فعلا لحد دلوقتي حوالي مليون و700 الف نخلة يعني تلات تربع المشروع تقريبا خلصان والمخطط ان العدد المتبقي يخلص خلال السنتين الجايين.
الموضوع مش عدد وخلاص.. لكن نوعية كمان.. جزء كبير من المساحات المزروعة مخصص لاشهر واغلى اصناف التمور في العالم وعلى رأسها تمر المجدول اللي الطلب عليه عالمي وسعره عالي جدا ووزارة الزراعة حاطة هدف واضح ان صادرات تمر المجدول من المشروع ده لوحده تحقق عوايد في حدود ميتين مليون دولار وده رقم كبير في قطاع زراعي.
غير المجدول فيه اكتر من 44 صنف نخيل من اشهر الاصناف زي البرحي والخلاص والسكري والعنبرة وعجوة المدينة واصناف تانية كتير ليها قيمة تسويقية عالية وكتير من الشتلات دي جاي من زراعة الانسجة ومن دول الخليج وده بيدي جودة عالية وانتاج منتظم يناسب التصدير.
