استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم السبت وسط ترقب الأسواق العالمية
سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية، اليوم السبت، حالة من الاستقرار النسبي في متوسطات التداول، وفقًا لآخر تحديثات شعبة الذهب والمجوهرات، وذلك في ظل توازن حذر بين تحركات الأسعار العالمية، واستمرار حالة الترقب في الأسواق المحلية والعالمية بشأن السياسات النقدية وأسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات المعلنة أن سعر جرام الذهب عيار 24، وهو الأعلى نقاءً، سجل نحو 6608 جنيهات للجرام، دون احتساب المصنعية أو الضريبة، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، نحو 5782 جنيهًا، ما يعكس استقرارًا ملحوظًا مقارنة بتعاملات الأيام الماضية.
وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 4956 جنيهًا، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 14 نحو 3855 جنيهًا، وهو العيار الذي يلقى رواجًا محدودًا مقارنة بعياري 21 و18، خاصة في المحافظات. كما سجل متوسط سعر الأوقية عالميًا ومحليًا نحو 4343 جنيهًا وفق المؤشرات المعلنة.
وفيما يتعلق بسعر الجنيه الذهب، فقد بلغ اليوم نحو 46256 جنيهًا، ويُذكر أن هذا السعر يعكس قيمة الذهب الخام دون إضافة المصنعية أو الضريبة أو الدمغة، وهو ما يجعله مؤشرًا مهمًا لحركة السوق، خاصة لدى المستثمرين والمدخرين الذين يفضلون الاحتفاظ بالذهب كوعاء آمن للقيمة.
ويأتي هذا الاستقرار في أسعار الذهب محليًا بالتزامن مع حالة من الهدوء النسبي في الأسواق العالمية، وسط متابعة المستثمرين لقرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي، بشأن مستقبل أسعار الفائدة، والتي تُعد عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاهات الذهب عالميًا، نظرًا للعلاقة العكسية بين أسعار الفائدة وقيمة المعدن النفيس.
كما تتأثر أسعار الذهب في مصر بعدة عوامل محلية، من بينها سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وحجم المعروض والطلب في السوق، إلى جانب العوامل الموسمية المرتبطة بمعدلات الإقبال على الشراء، خاصة مع اقتراب المناسبات الاجتماعية ومواسم الزواج.
وأشار تجار وخبراء في سوق الذهب إلى أن الأسعار المعلنة تعبر عن متوسطات التداول، وقد تشهد اختلافات طفيفة من تاجر لآخر، تبعًا لقيمة المصنعية ونوع المشغولات الذهبية. كما أكدوا أن السوق لا يزال يتسم بالحذر، مع اتجاه بعض المستهلكين إلى الترقب انتظارًا لأي تراجعات محتملة، مقابل استمرار اهتمام المستثمرين بالذهب كأداة للتحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق.
ومن المتوقع أن تظل أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة رهينة للتطورات الاقتصادية العالمية، وحركة الدولار، ومستويات الطلب العالمي، إلى جانب المتغيرات المحلية، وهو ما يدفع المتعاملين إلى متابعة التحديثات اليومية للأسعار قبل اتخاذ قرارات الشراء أو البيع.
