بتكلفة تتجاوز 150 مليون جنيه.. مشروعات خدمية وتنموية جديدة في قرية الحبيل بالأقصر
افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، يرافقهما المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، المجزر الآلي بقرية الحبيل بمركز البياضية، كما قاموا بوضع حجر الأساس لسوق الحبيل الحضاري الجديد، وذلك في إطار الزيارة الميدانية المستمرة لمتابعة مشروعات التنمية والخدمات بمحافظة الأقصر.
وشارك في الافتتاح عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم نائب محافظ الأقصر، والسكرتير العام، ومساعد وزيرة التنمية المحلية، ومسؤولو برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، إلى جانب ممثلي الجهاز المركزي للتعمير، المنفذ للمجزر بتمويل من وزارة التنمية المحلية.
وتفقدت الوزيرتان والمحافظ مكونات المجزر الآلي، المقام على مساحة 7200 متر مربع، ويضم صالة ذبح بمساحة 1000 متر تحتوي على صندوقي ذبح؛ الأول بطاقة 15–20 رأسًا في الساعة، والثاني مخصص للأوزان من 400 إلى 650 كيلوجرامًا بنفس المعدل. ويشمل المجزر خط تعليق من الاستانلس يمتد من صناديق الذبح حتى الثلاجات ومنطقة الاستلام، إلى جانب وحدة لسلخ الجلود، ووحدة وزن، ومنطقة غسيل الذبائح تمهيدًا للاستلام، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 38 مليون جنيه.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن تطوير مجزر الحبيل يأتي في إطار جهود الدولة لتحسين مستوى الخدمات الأساسية بالمحافظات، ودعم البنية التحتية المرتبطة بالأمن الغذائي، بما ينعكس مباشرة على جودة الحياة للمواطنين، ويعزز النشاط الاقتصادي بالمراكز والمدن، في إطار توجه الدولة لتوطين التنمية محليًا.
من جانبها، شددت الدكتورة منال عوض على حرص الحكومة على تنفيذ المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة المجازر الحكومية وفق أحدث المعايير الفنية والبيئية، بما يضمن تقديم لحوم صحية وآمنة، مؤكدة أنه سيتم طرح المجزر للاستثمار أمام القطاع الخاص لضمان استدامة التشغيل والحفاظ على استثمارات الدولة.
وعقب ذلك، وضعت الوزيرتان ومحافظ الأقصر، بمشاركة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، حجر الأساس للمرحلة الأولى من سوق الحبيل الحضاري الجديد، والذي يتم تمويله من وزارة التنمية المحلية والاتحاد الأوروبي، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتكلفة تقارب 120 مليون جنيه للمرحلة الأولى.
ويقع السوق على مساحة 5 أفدنة، ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل، ويضم عشر عنابر لبيع الخضر والفاكهة تشمل 55 وحدة بيع مظللة، إلى جانب ميزان قباني، ومناطق لإعادة تدوير النفايات، وغرف تبريد وحفظ، ومراكز فرز وتعبئة وتغليف، فضلًا عن مقر إداري متكامل يضم قاعة اجتماعات، وفروع بنوك، ومكاتب إدارية.
وأكدت وزيرة التخطيط أن السوق الحضاري يمثل نقلة نوعية في تنظيم الأنشطة التجارية وتحسين سلاسل الإمداد وتقليل الفاقد، بينما أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن المشروع يعكس احتياجات المجتمع المحلي ويسهم في خلق فرص عمل وتعزيز القيمة المضافة. وأكد محافظ الأقصر أن السوق سيصبح مركزًا تجاريًا رئيسيًا يخدم المحافظة والمحافظات المجاورة، بما يعزز مكانة الأقصر كمركز اقتصادي حيوي في صعيد مصر.
