الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

استقرار الذهب قرب 4340 دولارًا مع مراقبة مسار الفائدة الأمريكية

الخميس 18/ديسمبر/2025 - 08:58 ص
سبائك الذهب
سبائك الذهب

استقر سعر الذهب خلال تعاملات اليوم، ليظل قريباً من أعلى مستوياته التاريخية، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات التوترات الجيوسياسية في فنزويلا، إلى جانب صدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، والتي يُعوَّل عليها في تحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.

وتداول المعدن النفيس قرب مستوى 4330 إلى 4340 دولاراً للأونصة، بعدما سجل مكاسب بلغت 0.8% في جلسة الأربعاء، ليظل على بُعد نحو 50 دولاراً فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، الذي بلغه في أكتوبر الماضي. ويعكس هذا الأداء حالة من التوازن في السوق بين جني الأرباح من جهة، واستمرار الطلب القوي على الذهب كملاذ آمن من جهة أخرى.

وتتجه أنظار الأسواق إلى بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها اليوم الخميس، إذ سيجري تحليلها بعناية بحثاً عن إشارات جديدة حول وتيرة خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أقدم الأسبوع الماضي على خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما وفر دعماً واضحاً للمعادن الثمينة التي لا تدر عائداً، وفي مقدمتها الذهب.

ورغم هذا الدعم، لا تزال الرؤية بشأن السياسة النقدية خلال العام المقبل غير محسومة، في ظل إصرار بعض صناع القرار على ضرورة التريث بسبب استمرار التضخم عند مستويات أعلى من المستهدف. وفي هذا السياق، دعم عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، مع التأكيد في الوقت ذاته على عدم وجود حاجة للاستعجال في اتخاذ قرارات إضافية.

وقال والر إن بقاء التضخم مرتفعاً يمنح صناع السياسات مساحة من الوقت لتقييم البيانات الاقتصادية، وهو ما زاد من حالة الترقب في الأسواق. في المقابل، يقدّر المتداولون حالياً احتمال خفض أسعار الفائدة خلال يناير المقبل بنحو 25%، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب دعمه لخفض حاد في الفائدة، ما عزز رهانات بعض المستثمرين على استمرار البيئة الداعمة للذهب.

ويأتي هذا الاستقرار بعد أداء قوي للذهب خلال العام الحالي، إذ قفزت أسعاره بنحو الثلثين، متجهاً لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 1979. وجاء هذا الصعود مدفوعاً بمشتريات مكثفة من البنوك المركزية، إلى جانب توجه المستثمرين لتقليص انكشافهم على ديون الحكومات والعملات الرئيسية.

كما لعبت التوترات الجيوسياسية دوراً محورياً في دعم أسعار الذهب، لا سيما مع تصاعد الأزمة في فنزويلا، بعد إعلان واشنطن فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، وتعزيز وجودها العسكري في المنطقة، ما زاد من الإقبال على الأصول الآمنة.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، واصل البلاتين موجة صعوده القوية، مرتفعاً بنحو 2.7% إلى 1954.56 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى له منذ عام 2008. كما ارتفعت الفضة بشكل طفيف إلى 66.34 دولاراً، بعدما بلغت مستوى قياسياً في جلسة الأربعاء، في حين استقر البلاديوم، وبقي مؤشر الدولار دون تغيير يُذكر.