السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

​4 ملايين فدان وأموال خليجية.. الخطة المصرية الطموحة لاستصلاح الأراضي تجذب استثمارات ضخمة

الجمعة 19/ديسمبر/2025 - 10:30 م
استصلاح الأراضي
استصلاح الأراضي

مصر داخلة على مرحلة مختلفة في الزراعة، مرحلة عنوانها التوسع الكبير، والأرقام الضخمة، والاستثمارات اللي جاية من بره.
الكلام مش عن فدان ولا اتنين، إحنا بنتكلم عن خطة لاستصلاح 4 ملايين فدان جديدة خلال 5 سنين بس، يعني زيادة تقرب من 40% من الرقعة الزراعية الحالية.

الخطة دي مش بس علشان نزرع أكتر، لكن علشان نأمّن أكلنا، نزود التصدير، ونحوّل الصحرا لأرض منتجة.. خلال السنين اللي فاتت، الدولة اشتغلت بهدوء على مشروعات زراعية عملاقة غيرت شكل الزراعة في مصر.

بدأت بمشروع المليون ونص فدان، وبعده توشكى الخير، والدلتا الجديدة، ومشروعات التنمية في سيناء والوادي الجديد، وده خلى المساحة المزروعة في مصر توصل لحوالي 10 ملايين فدان.

لكن الخطة ما وقفتش هنا.. الدولة دلوقتي مستهدفة تضيف 4 ملايين فدان كمان، في مناطق مختارة بعناية، فيها بنية تحتية، وطرق، ومصادر مياه، وتربة صالحة للزراعة الحديثة.

وأهم المناطق اللي شغالة عليها الخطة:

الدلتا الجديدة: مشروع ضخم قريب من الدلتا القديمة، بيخفف الضغط السكاني وبيستخدم نظم ري حديثة.

توشكى: رجعت تاني بقوة، وبقت نموذج للزراعة الصحراوية الإنتاجية.

شرق العوينات: من أقدم مناطق الزراعة الحديثة في الصحراء.

سيناء والوادي الجديد: فرص كبيرة للتوسع وزراعة محاصيل استراتيجية.

بس الموضوع مش زراعة وبس.. الدولة بتشتغل بالتوازي على حل أزمة المياه، وده عن طريق: المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعي.. تحلية مياه البحر، استخدام أنظمة ري ذكية بتقلل الهدر، يعني كل نقطة مياه ليها حساب.. اللي لافت للنظر كمان إن الخطة دي جذبت استثمارات خليجية كبيرة.

في اهتمام واضح من شركات ومستثمرين من السعودية والإمارات وقطر، عايزين يدخلوا السوق الزراعي المصري، سواء في استصلاح الأراضي أو الإنتاج والتصدير.. وده طبيعي، لأن مصر بقت عندها أرض جاهزة وبنية تحتية قوية وسوق محلي ضخم وموقع مميز للتصدير لأوروبا وإفريقيا.

كمان الدولة مش معتمدة بس على التوسع الأفقي، لكن شغالة بقوة على التوسع الرأسي، يعني: تحسين إنتاجية الفدان، استنباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة والجفاف، تقليل الفاقد وزيادة الجودة.


وده انعكس بالفعل على زيادة الصادرات الزراعية في سنين قليلة.. يعني اللي بيحصل دلوقتي مش مشروع عابر، ده إعادة تشكيل كاملة للخريطة الزراعية في مصر.. من صحرا لأرض خضرا، ومن استيراد لتصدير، ومن أزمة غذاء لاكتفاء وأمان غذائي.