البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: 5 ملايين يورو من إيطاليا لدعم انتقال مصر إلى الزراعة المستدامة
يتعاون البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع إيطاليا لدعم استدامة قطاع الزراعة في مصر وقدرته على الصمود، مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وستساهم إيطاليا بمبلغ 5 ملايين يورو في صندوق البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم الشركات الصغيرة، مما سيدعم إطلاق أول برنامج تجريبي للزراعة المستدامة للبنك في مصر.
ويُعد قطاع الزراعة قطاعًا حيويًا في مصر، إلا أنه يواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة لتغير المناخ، وتزيد هذه الضغوط من هشاشة القطاع وتؤكد الحاجة المُلحة للتحديث، وفي الوقت نفسه، تتمتع التقنيات الرقمية بإمكانية الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتحسين مراقبة التربة والمحاصيل، ودعم إنتاج أكثر كفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تُثبط الشركات الصغيرة والمتوسطة عن تبني ممارسات مستدامة بسبب ارتفاع التكاليف الأولية والتغييرات التشغيلية وتأخر المدفوعات.
ولمواجهة هذه التحديات، سيدعم البرنامج التجريبي للزراعة المستدامة التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الشركات الزراعية المصرية في تبني تقنيات مبتكرة ومستدامة تعزز الكفاءة، وتدعم الممارسات البيئية، وتُشجع الحلول التي تحافظ على التنوع البيولوجي، مع بناء القدرة على الصمود في وجه الاضطرابات المرتبطة بتغير المناخ.
وبموجب هذا البرنامج، سيوجه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية التمويل إلى الشركات الزراعية من خلال المؤسسات المالية المحلية، لدعم استثماراتها في التقنيات المستدامة، وسيُستكمل التمويل بحزمة مساعدة فنية متخصصة للمساعدة في توجيه التنفيذ وضمان استيفاء جميع المشاريع لمعايير البرنامج المتعلقة بالتخفيف والتكيف والأهلية البيئية.
وعلاوة على ذلك، سيشجع البرنامج التجريبي المقترضين المحتملين على الاستفادة من خلال تقديم حوافز مالية تُدفع عند إتمام المشاريع بنجاح والتحقق من تحقيقها لفوائد بيئية.

ويدعم البرنامج استراتيجية البنك في مصر، والتي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية والتحول نحو اقتصاد أخضر من خلال دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وقدرتها على الصمود.
ويتماشى البرنامج التجريبي للزراعة المستدامة مع خطة ماتي الإيطالية، وهي منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشراكات بين إيطاليا والدول التي توليها أولوية في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، مع التركيز على دعم التنمية المستدامة، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والاستثمار في التكنولوجيا الزراعية.
ومن خلال دمج هذه الأولويات في البرنامج، يُسهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة فرص العمل، ودعم المرونة الاقتصادية في مصر.
وقد وُقّعت اتفاقية المساهمة اليوم في السفارة الإيطالية بالقاهرة من قِبل ماتيو باتروني، نائب رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للشؤون المصرفية، وأغوستينو باليزي، سفير إيطاليا لدى مصر.
وقال ماتيو باتروني: "تؤدي الشركات الصغيرة والمتوسطة دورًا محوريًا في الاقتصاد المصري، حيث تُحفّز الابتكار والإنتاجية وخلق فرص العمل، وبفضل المساهمة السخية من إيطاليا، نتمكن من الوفاء بالتزامنا بتعزيز المرونة والنمو المستدام في القطاع الزراعي المصري، وتوفير حلول تمويلية أفضل وتقنيات حديثة للشركات الصغيرة والمتوسطة، كما ستُعزز هذه المبادرة الجديدة قدرة البنوك المحلية على خدمة الشركات الزراعية بشكل أفضل، ودعم قطاع زراعي أكثر استدامة وتنافسية."
صرح السفير أغوستينو باليزي قائلاً: "إن المبادرة التي ندعمها اليوم بمساهمة إيطالية قدرها 5 ملايين يورو تُعدّ عنصراً هاماً في جهودنا لدعم القطاع الخاص المصري، مع التركيز على الزراعة المستدامة، وتنسجم تماماً مع روح خطة ماتي لأفريقيا، القائمة على نموذج مثالي للتعاون مع شركائنا الأفارقة".
