مصر تنعش خزينتها بـ275 مليون دولار من البلاستيك المعاد تدويره.. وانطلاق صناعة الوحدات البحرية المحلية
منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن مصر تنعش خزينتها بـ275 مليون دولار من البلاستيك المعاد تدويره.
في الفترة الأخيرة، مصر بدأت تفكر بشكل مختلف، وبقت تشوف أن في مصادر دخل جديدة غير التقليدية، ومن أهمها البلاستيك المعاد تدويره، اللي اتحول من مشكلة بيئية بتتراكم في الشوارع والمقالب، لثروة اقتصادية حقيقية بتدخل ملايين الدولارات للخزانة.
الأرقام بتأكد الكلام ده، لأن صادرات مصر من البلاستيك المعاد تدويره وصلت سنة 2022 لحوالي 275 مليون دولار، بعد ما كانت 165 مليون دولار بس سنة 2019، يعني نمو يقرب من 66% في فترة قصيرة.. الزيادة دي ما جتش صدفة، لكنها نتيجة توجه جديد اسمه الاقتصاد الدائري، اللي بيعتمد على إعادة استخدام المخلفات بدل ما ننتج ونستهلك ونرمي.
الفكرة ببساطة أن البلاستيك اللي كنا بنعتبره نفايات، بقى خام مهم له قيمة عالية، وشركات مصرية كتير قدرت تدخل أسواق أوروبا، وبقت مورد أساسي في سلاسل توريد عالمية، ومنتجاتها بتنافس بجودة عالية.

ورغم النجاح اللي اتحقق، إلا إن الفرص لسه أكبر، خاصة لو الدولة دعمت الاستثمار في تكنولوجيا إعادة التدوير الحديثة، وشجعت المصانع على إنتاج سلع بقيمة مضافة أعلى بدل تصدير مواد بسيطة.. التجارب العالمية بتأكد ده، زي هولندا وألمانيا واليابان، اللي حققوا مليارات من نفس المجال، وكمان الإمارات اللي رفعت صادراتها بنسب كبيرة.
مصر عندها فرصة ذهبية، لأنها تمتلك قاعدة صناعية ضخمة، وخبرات فنية، وكميات هائلة من المخلفات البلاستيكية.. ولو قدرنا نعيد تدوير 30% بس من المخلفات دي، خريطة الصناعة هتتغير، والصادرات هتزيد، وفرص شغل جديدة هتتفتح.
منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن "دانة غاز" تكتشف 25 مليار متر مكعب من الغاز باستثمار 100 مليون دولار
القصة باختصار أن مصر حققت كشف غاز مهم في دلتا النيل من بئر جديدة اسمها شمال البسنت–1، والبئر دي طلع منها احتياطي غاز يتراوح ما بين 15 لـ25 مليار قدم مكعب، وده رقم كبير، خصوصًا إن الإنتاج اليومي المتوقع يوصل لحوالي 8 مليون قدم مكعب في اليوم من البئر لوحدها.
الاكتشاف ده مش جاي لوحده، ده جزء من برنامج استثماري ضخم بقيمة 100 مليون دولار بتنفذه شركة دانة غاز في مصر، والهدف منه زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الفجوة بين اللي بنستهلكه واللي بننتجه.. الخطة دي بتشمل حفر 11 بئر جديدة ما بين تطويري واستكشافي، يعني شغل مستمر ومكمل لفترة طويلة.
الدولة كمان شغالة على خطة أكبر، وبتستهدف تزود الإنتاج بحوالي 95 مليون قدم مكعب يوميًا، ومنهم حوالي 10 مليون قدم مكعب جايين من مشروعات دانة غاز مع نهاية 2025، عن طريق ربط 8 آبار جديدة بالإنتاج.
في سنة 2025 لوحدها، دانة غاز حفرت 3 آبار جديدة ورجّعت 3 آبار قديمة للإنتاج، وده زوّد السوق بحوالي 30 مليون قدم مكعب يوميًا، ولسه الخطة مكملة بحفر بئر جديد اسمه دادوفيل بداية 2026.
الاستثمارات دي ممكن تضيف احتياطي قابل للاستخراج يوصل لـ 80 مليار قدم مكعب، وده معناه دعم قوي للاقتصاد المصري.. زيادة الإنتاج هتقلل استيراد الغاز المكلف، وتوفر عملة صعبة، وتخفف الضغط على ميزان المدفوعات.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن انطلاق صناعة الوحدات البحرية المحلية بـ 22 قاطرة وسفينة صيد
اللي بيحصل حاليًا في ترسانة قناة السويس يعتبر نقلة كبيرة في ملف الصناعات البحرية في مصر، ومش مجرد شغل إنشاء قوارب أو سفن وخلاص.. الهيئة بدأت تنفيذ مشروع ضخم لتوطين الصناعة البحرية، من خلال بناء 10 قاطرات بحرية جديدة من طراز “عزم”، كل واحدة بقوة شد 90 طن، ودي مواصفات عالمية بتخلي مصر تنافس بقوة في المجال ده.
بجانب القاطرات، فيه كمان 12 سفينة صيد أعالي البحار بيتبنو داخل شركة قناة السويس للقوارب الحديثة في سفاجا، بالتعاون مع ترسانة جنوب البحر الأحمر، وده معناه أن مصر بقت بتصنع وحدات كانت زمان بتستوردها بالكامل وبأسعار عالية.
لحد دلوقتي، تم تسليم عزم 1 وعزم 2 رسميًا، وفي نفس الوقت الشغل شغال على 8 قاطرات مرة واحدة، منهم قاطرتين قربوا يتسلموا بعد انتهاء التجارب، وأربع قاطرات خلص بدنها بالكامل، واتنين لسه في مراحل بناء الهيكل، وده يوضح إن ترسانة سفاجا شغالة بأقصى طاقتها.
وفي نفس الإطار، أول سفينتين من سفن الصيد الجديدة جاهزين للتدشين مع نهاية ديسمبر، وده بيمثل بداية حقيقية لتصنيع سفن صيد متطورة بإيد مصرية.. كمان بيتم حاليًا بناء يخت سياحي لأول مرة داخل الترسانة، ولنشات رحلات وأتوبيس نهري، في إطار دعم السياحة البحرية والنهرية.
الصورة النهائية أن قناة السويس ماشية بخطة واضحة: تغطية احتياجاتها المحلية، فتح باب التصدير، وبناء صناعة بحرية متكاملة.. والمهم إن التنفيذ ماشي أسرع من المخطط، ومعاه خطة لبدء تصنيع قاطرات جديدة السنة الجاية.. وده كله بيوصل رسالة إن الصناعة البحرية المصرية رجعت بقوة، واسم “صنع في مصر” بقى حاضر في سوق عالمي مهم.

