لأول مرة في تاريخ مصر.. صادرات الملابس الجاهزة تقفز إلى 2.8 مليار دولار في 10 شهور فقط
صادرات الملابس الجاهزة قفزت لـ2.8 مليار دولار في 10 شهور بس.. بس هل الطفرة دي في 2025 دليل على أن الصناعة المصرية دخلت مرحلة تنافس عالمية جديدة؟.. وهل الأرقام القياسية دي نتيجة شغل سنين ولا بداية لانطلاقة أكبر في 2026؟ وإزاي مصر قدرت تزود صادراتها للسعودية بأكتر من 100% في سنة واحدة؟
مصر دلوقتي بقت ماشية بخطى ثابتة عشان تقوي الاقتصاد، وده بعد ما صادرات الملابس الجاهزة عملت طفرة كبيرة، ودي دفعة قوية لزيادة العملة الصعبة وتقوية الصناعة المصرية، وده معناه إن عجلة الإنتاج بقت ماشية بأقصى سرعة، وإن في شغل حقيقي على الأرض.
للي يثبت إن كل القطاعات ماشية في نفس الاتجاه، قطاع الملابس الجاهزة عامل طفرة غير مسبوقة في 2025، من يناير لحد أكتوبر السنة دي، صادرات الملابس حققت نمو 22%، يعني وصلت لـ2.8 مليار دولار بدل 2.3 مليار السنة اللي فاتت.
الولايات المتحدة لسه أكبر مستورد للملابس المصرية، والصادرات لها زادت 10% ووصلت لأكتر من 1.08 مليار دولار.. تركيا حصل فيها قفزة خيالية بنسبة 71% ووصلنا لـ321 مليون دولار، أما المفاجأة؟ السعودية زادت أكتر من 100% ووصلت صادراتنا ليها لـ304 مليون دولار، وده معناه إن السوق المصري بيوسع وجوده بقوة في الدول العربية والدول السريعة النمو.
أما أوروبا، فاستقبلت منتجات مصرية بقيمة 717 مليون دولار بزيادة 34%، وده اللي خلى المجلس التصديري يعلن هدف طموح جدًا لسنة 2026، صادرات تتعدى 4 مليارات دولار بنمو لا يقل عن 30%.
والحلو في الموضوع إن الطفرة دي مش جاية صدفة ولا مجرد حركة موسمية.. دي نتيجة شغل سنين من تطوير وتحديث في خطوط الإنتاج، ورفع جودة المنتج المصري علشان ينافس في أسواق صعبة زي أمريكا وأوروبا، المصانع بقت تستخدم تكنولوجيا أحدث، وعمالة مدربة أكتر، وكمان في التزام كبير بمعايير الاستدامة اللي بقت شرط أساسي في كل العقود التصديرية.
غير كده، الشركات المصرية نفسها توسعت بشكل كبير خلال آخر سنتين، وده اللي خلى قدرتها الإنتاجية تزيد، وبالتالي قدرت تلبي طلبات أكبر وتدخل أسواق جديدة.. وده جزء من خطة الدولة اللي بتركز على دعم الصناعة المحلية بدل الاعتماد على الاستيراد، وده طبعًا بيخلي ميزان المدفوعات أحسن ويزود الاحتياطي من العملة الصعبة.
يعني من الآخر، مصر دلوقتي بتاخد خطوات واضحة لزيادة الإنتاج، تشغيل المصانع المتوقفة، وتعظيم التصدير، والنتيجة؟.. زيادة في العملة الصعبة، وتحسن في المؤشرات الاقتصادية، ومكان أقوى للصناعة المصرية في الأسواق العالمية.
