استثمار صيني جديد في مصر: شركة شوانفينج تتوسع في إنتاج وتصدير الملابس الجاهزة
في خطوة جديدة تعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين مصر والصين، أعلنت شركة "شوانفينج" الصينية، إحدى أكبر الشركات العالمية العاملة في مجال صناعة الملابس الجاهزة، عن بدء تنفيذ استثمارات جديدة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك في إطار توسع الشركة في الأسواق الدولية، وتعزيز قدراتها الإنتاجية الموجهة للتصدير إلى القارات الثلاث: إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وتُعد شركة "شوانفينج" من الكيانات الصناعية ذات السمعة الراسخة في مجال تصنيع الملابس الجاهزة، حيث تمتلك سلسلة واسعة من المصانع المتخصصة، وتتمتع بخبرة تمتد لسنوات طويلة في التصدير إلى العديد من الدول حول العالم. وتنتشر منتجاتها في أسواق ذات تنافسية مرتفعة، بما يعكس جودة إنتاجها واعتمادها على أحدث نظم التصنيع والتشغيل.
وتأتي خطوة استثمار الشركة في مصر تعزيزًا لمسار التعاون المصري–الصيني، خاصة في ظل العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين، وحرص الجانب الصيني على توسيع حضوره الصناعي داخل السوق المصرية التي أصبحت من الوجهات الجاذبة للشركات العالمية، بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتحسينات الكبرى في مناخ الاستثمار والبنية التحتية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح مسؤولو الشركة أن اختيار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس جاء نتيجة لما تتمتع به من مقومات فريدة، أبرزها الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يتوسط أهم خطوط الملاحة العالمية، ويمكّن الشركات المستثمرة من الوصول السريع إلى الأسواق الإفريقية والأوروبية والشرق أوسطية، بما يتوافق مع خطط "شوانفينج" للتوسع الإقليمي وزيادة حجم صادراتها.
كما تسعى الشركة للاستفادة من منظومة الحوافز الاستثمارية التي توفرها المنطقة الاقتصادية، سواء فيما يتعلق بالإعفاءات الجمركية والضريبية، أو تسهيلات تخصيص الأراضي الصناعية، أو البنية التحتية المتطورة التي تشمل الموانئ والمناطق اللوجستية وخطوط النقل المتكاملة. وتخطط "شوانفينج" لتأسيس خطوط إنتاج تعتمد على التكنولوجيا الصينية الحديثة، بما يلبي الطلب المتزايد على الملابس الجاهزة في الأسواق العالمية.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار في دعم قطاع الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة في مصر، أحد القطاعات التي تحظى بأولوية في استراتيجية الدولة لتعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات، خاصة مع توجه الحكومة نحو استقطاب صناعات كثيفة العمالة وقادرة على توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب.
وأكدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في بيانها، أن استثمارات الشركة الصينية تمثل إضافة مهمة للمنطقة التي أصبحت وجهة مفضلة للشركات الأجنبية، مشيرة إلى أن المشروعات القائمة والجاري تنفيذها تُظهر ثقة المستثمرين في البنية الاقتصادية المصرية، وقدرة الدولة على توفير بيئة أعمال داعمة ومرنة. وأضافت أن استقبال المزيد من الشركات الصينية يعكس نجاح نموذج التعاون الصناعي بين البلدين، خاصة في مجال الصناعات الهندسية والمنسوجات والملابس الجاهزة.
وشددت المنطقة الاقتصادية على أن الحكومة المصرية مستمرة في تقديم كل التسهيلات اللازمة لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج والتصدير، بما يدعم خطط الدولة نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعات التصديرية، وخاصة الصناعات النسيجية التي تمثل أحد أهم محاور التصنيع في العالم.
