مباحثات «مصرية–كورية» لزيادة الاستثمارات في الكهرباء والطاقة الجديدة وبرامج بناء القدرات
استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير كيم يونغ هيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى القاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك وتعزيز فرص الشراكة والاستثمار في مشروعات الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، إضافة إلى التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات، وتبادل الخبرات في استخراج وتعدين الخامات الأرضية والعناصر الاستراتيجية والنادرة.
وخلال اللقاء، رحّب الوزير بالسفير الكوري، مؤكداً عمق العلاقات المصرية – الكورية، وما تشهده من تعاون متزايد في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية. وأشار عصمت إلى حرص الوزارة على توسيع مشاركة الشركات الكورية في مشروعات الكهرباء، سواء في الطاقة المتجددة أو تطوير شبكات التوزيع أو الحد من الفقد، إلى جانب البرامج المشتركة في تنمية الموارد البشرية ونقل الخبرات الفنية وبناء القدرات.
وشهد اللقاء حضور الدكتور أحمد فرغل، رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء، حيث تمت مناقشة فرص التعاون في مجالات تعدين واستخلاص المواد الأرضيّة الحرجة، والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة التي تمتلكها الشركات الكورية في هذا القطاع. كما جرى الاتفاق على التواصل مع عدد من الشركات المتخصصة لبحث آفاق التعاون بما يدعم العلاقات الممتدة بين البلدين.
وأكد الوزير أن قطاع الكهرباء حريص على تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في مختلف المجالات، خاصة ما يتعلق بالخامات الأرضيّة والعناصر والمعادن ذات القيمة الاقتصادية، مشيراً إلى التزام الوزارة بتنفيذ خطة شاملة للوصول إلى أحدث التكنولوجيات بأسعار تنافسية. ونوّه إلى أهمية التيسيرات التمويلية المتاحة لمشروعات الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، وإلى استمرار تبادل الخبرات مع الدول المتقدمة في هذا المجال.
كما استعرض عصمت عدداً من التجارب الناجحة التي شاركت فيها الشركات الكورية داخل مصر، ومن بينها مشروع تطوير نظام التوزيع بشركة شمال القاهرة، والذي أسهم في إنشاء منظومة توزيع عالية الكفاءة وخفض معدلات الفقد، إلى جانب مشروع تطبيق نظام القراءة عن بعد باستخدام العدادات الإلكترونية والاتصالات عبر GPRS في عدد من المناطق الصناعية، فضلاً عن مساهمات كورية في تنفيذ عدد من محطات التوليد.
وشدد الوزير على استمرار الوزارة في جذب الشركات الكورية للاستثمار في السوق المصري، مشيراً إلى البرامج التدريبية المشتركة التي استفاد منها مهندسون مصريون في مجالات الطاقة النظيفة والهندسة الكهربائية وإدارة محطات التوليد وقراءة العدادات عن بُعد، وهي برامج ساعدت في تطوير مهارات الكوادر الفنية في إطار خطة تحديث الشبكة القومية الموحدة.
من جانبه، أشاد السفير كيم يونغ هيون بالإنجازات التي حققها قطاع الكهرباء المصري، مؤكداً قوة العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وسيول، وحرص بلاده على تشجيع المزيد من الشركات الكورية لضخ استثمارات جديدة في مصر، ولا سيما في مجالات الخامات الأرضيّة النادرة والتقنيات الحديثة المتعلقة بالطاقة الكهربائية.
