نصف مليار دولار تنعش خزينة "أم الدنيا".. تفاصيل أضخم تعاون بين مصر وتركيا
خزينة مصر هتنتعش من جديد بنص مليار دولار، وده لأن العلاقة بين القاهرة وأنقرة داخل في مرحلة جديدة.. بس هل الشراكة دي هتفتح الباب لاستثمارات أكبر ولا ده مجرد رقم لمرة واحدة؟.. وحجم التجارة بين مصر وتركيا قرب من 9 مليار.. فهل هنشوف الرقم ده يوصل لـ15 مليار فعلاً خلال خمس سنين زي ما تركيا بتخطط؟.. وهل الاقتصاد المصري مستعد يستقبل استثمارات ضخمة جديدة ويستفيد منها بشكل حقيقي؟
نصف مليار دولار في الطريق لمصر، وخزينة "أم الدنيا" تستعد لدفعة قوية من واحدة من أكبر الشراكات الاقتصادية في المنطقة.
القصة باختصار أن تركيا بتجهز لضخ استثمارات جديدة في مصر بقيمة 500 مليون دولار خلال سنة 2026، يعني نص مليار كاملين داخلين لدعم الاقتصاد وتوسيع التعاون بين القاهرة وأنقرة.
المعلومة دي مش كلام مواقع ولا تسريبات، ده كلام رسمي من صالح موتلو شن، السفير التركي في القاهرة، واللي أعلنها خلال اجتماع وزراء التجارة لمجموعة الدول الإسلامية النامية “D8” اللي اتعمل في القاهرة.
السفير قال إن الخطوة دي جزء من استراتيجية تركيا أنها توسع وجودها الاقتصادي في مصر وتدعم الشراكات الصناعية والتجارية بين البلدين.. ولما نقول توسع يبقى لازم نبص للأرقام.
تركيا أصلاً ليها وجود اقتصادي كبير هنا، وإجمالي الاستثمارات التركية اللي موجودة بالفعل في مصر وصل 4.4 مليار دولار، وده رقم مش قليل أبدا، ولو ضيفنا عليه نص مليار جديدة خلال 2026، يبقى إحنا بنتكلم عن علاقة اقتصادية بتكبر كل سنة وماشية بخط ثابت.
وكمان السفير كشف رقم مهم جدًا، وقال إن حجم التجارة بين مصر وتركيا في 2024 وصل تقريبًا 9 مليارات دولار – ومن غير ما ندخل تجارة الطاقة في الحساب، والهدف من كل ده، أنه خلال الخمس سنين الجاية يوصل الرقم ده لـ 15 مليار دولار، وساعتها نقدر نقول أنها هتبقى تجارة متوازنة ومفيدة للطرفين.
الغريب أن السفير قال إن العلاقة التجارية بين البلدين “صحية"، وإن مصر في العادة بتحقق فائض بسيط في التبادل التجاري، وده بيخلي العلاقة مستقرة ومكملة لقدام.. مش بس كده، ده التعاون بين القاهرة وأنقرة مش واقف على التجارة بس، ده في تعاون في الصناعة، والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية، وحتى الدفاع.
السفير كمان أعلى أن حوالي 80 شركة تركية مشاركة في معرض إيديكس للصناعات الدفاعية في القاهرة، وده أكبر دليل إن الشراكة مش اقتصادية بس، دي داخلة كمان في الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا الدفاعية.
تركيا شايفة أن مصر سوق واعدة، وإن فرص الاستثمار هنا كبيرة، سواء في الطاقة، والتصنيع أو التكنولوجيا، وحتى الخدمات اللي بتدعم حركة التجارة في المنطقة كلها، وده كله بيساعد على رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويزود فرص العمل ويحرك عجلة الاقتصاد المصري.

