كامل الوزير يوقع اتفاقات صناعية واستثمارية في لندن لدعم الصناعة والنقل في مصر
في إطار توجه الدولة المصرية نحو توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد، يواصل الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لقاءاته المكثفة في العاصمة البريطانية لندن، وذلك خلال ترؤسه الوفد المصري المشارك في اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية IMO. وشهدت الزيارة سلسلة اجتماعات استراتيجية مع رؤساء كبرى الشركات البريطانية، بهدف بحث فرص الشراكة وتدعيم التعاون الصناعي واللوجستي وجذب استثمارات جديدة للسوق المصري.
استهل الوزير لقاءاته باجتماع مع شركة «بولار هيدرو» لمتابعة مشروعها الاستثماري الضخم في مصر، والخاص بمعالجة المخلفات المدفونة والجديدة في مدفن شبرامنت، وتحويله إلى منشأة متطورة خالية من الانبعاثات، وصولًا إلى تطوير المنطقة إلى متنزه حضاري مفتوح بطابع تاريخي مميز. ويعد المشروع من أكبر مشروعات الاقتصاد الأخضر في مصر، باستثمارات تبلغ 4 مليارات دولار، دون تحميل الدولة أية أعباء مالية، مع التخطيط للوصول بطاقة معالجة تصل إلى 19.200 طن يوميًا من المخلفات الجديدة، بما يساهم في تحسين البيئة وخلق فرص تنموية في أعرق مناطق التراث العالمي.
وفي سياق متصل، ناقش الوزير مع اتحاد الجمعيات الوطنية لوكلاء السفن «FONASBA» تعزيز التعاون البحري وترويج الموانئ المصرية أمام مجتمع النقل البحري العالمي، بما يدعم خطة الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات والعبور البحري، ولا سيما في ظل التطوير الشامل الذي تشهده الموانئ المصرية.
كما التقى الوزير وفد شركة «بلو سكايز» المالكة لمصنعين في مصر لتصدير الفواكه الطازجة، حيث تم الاتفاق على مشروع جديد لتأسيس منطقة تخزين مبردة بالعاشر من رمضان على مساحة 10 آلاف متر باستثمارات 4 ملايين دولار، توفر 500 فرصة عمل جديدة، مع التوجيه بإزالة التحديات التي واجهت المشروع لبدء التنفيذ خلال الأسبوع المقبل.
وفي إطار دعم توطين التكنولوجيا، بحث الوزير مع شركة «Thermal Road Repairs» خطة لإنشاء مصنع مصري لإنتاج معدات إصلاح الطرق بالتكنولوجيا البريطانية، مع الاعتماد على مكوّن محلي وتوجيه الإنتاج للتصدير إلى الأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى نقل الخبرات وتطوير مهارات العمالة المصرية.
كذلك استعرض الوزير مع مجموعة «أولميد» للمنتجات الطبية التحديات الخاصة باستيراد مكونات الإنتاج، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالتها بما يدعم التوسعات التصنيعية وزيادة الصادرات الطبية.
وفي قطاع السكك الحديدية، بحث الوزير مع شركتي «Softech Rail» و«Park Signalling» توفير حلول متقدمة لنظم الإشارات والاتصالات، وتوسيع التدريب الفني للمهندسين المصريين، تمهيدًا للتوسع في مشروعات التطوير، خاصة على الخطوط المفردة.
واختتم وزير الصناعة والنقل لقاءاته باجتماع مع شركة «هاتشسسون بورت» التي تدير عددًا من محطات الحاويات بالموانئ المصرية، حيث تمت متابعة أعمال التشغيل التجريبي لمحطة الحاويات الجديدة في ميناء السخنة، والتي تعد إضافة نوعية لقدرات الموانئ المصرية التنافسية.
وتعكس هذه اللقاءات استراتيجية الدولة في استقطاب استثمارات نوعية، وتعميق التصنيع المحلي، وتعزيز موقع مصر على خريطة النقل الدولي والصناعات المتقدمة، بما يدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل مستدامة.
