خطة العمل الواضحة.. كيف يعتمد الرئيس السيسي على التكنولوجيا والسياحة لـ "تحصين" الاقتصاد المصري؟
مصر خلال السنين الأخيرة بتواجه تحديات اقتصادية كبيرة.. ضغط عالمي، توترات إقليمية، أسعار وقود بتتغير، واحتياجات محلية بتزيد.
بس وسط ده كله، اتضح إن في خطة شغالة بوضوح: حماية الاقتصاد وتقويته عن طريق الاستثمار في التكنولوجيا، وتنشيط السياحة، وإعادة ترتيب أولويات الإنفاق.
الخطة مش مجرد وعود.. دي رؤية طويلة المدى هدفها إن مصر تبقى واقفة على أرض ثابتة مهما الظروف اتغيرت.
لما نتكلم عن مستقبل الاقتصاد المصري، لازم نفهم إن البلد داخلة على مرحلة جديدة عنوانها الأساسي: "تحصين الاقتصاد".. يعني بناء اقتصاد قوي، متنوع، ومش معتمد على مصدر واحد للفلوس ولا على ظروف خارجية ممكن تتقلب في أي لحظة.

واحدة من أهم النقاط اللي بتتحرك عليها مصر دلوقتي هي فكرة إن الدعم بالشكل القديم مبقاش مناسب، الدولة بقالها سنين شايلة فاتورة تقيلة جدًا.. دعم طاقة ومحروقات بالمليارات، جزء كبير منه ماكانش بيروح لمستحقيه الحقيقيين، ومع زيادة أسعار الوقود وتراجع أسعار النفط العالمية، ظهر إن الوقت جه لإعادة ترتيب الأوراق: بحيث يكون دعم أقل وإنتاج أكتر.
وفي نفس الوقت، في تحركات واضحة ناحية بناء اقتصاد يعتمد على الإيراد الحقيقي، مش على الاستدانة، الهدف الكبير اللي الدولة بتسعى له هو إنها تمول موازنة ضخمة من مواردها الذاتية، والكلام ده مش معناه شد الحزام، قد ما معناه تحويل الفلوس اللي بتضيع في دعم عشوائي لقطاعات بتجيب عائد وتنقل البلد لقدام.
ومن هنا ييجي دور التكنولوجيا.. واحدة من أهم الأدوات اللي مصر بتعتمد عليها دلوقتي، التحول الرقمي بقى جزء أساسي من البنية الاقتصادية، من الحكومة الإلكترونية لحد مراكز البيانات الجديدة، والتكنولوجيا هنا مش رفاهية.. دي صناعة قادرة تخلق شغل، وتزود الإنتاجية، وتفتح أسواق جديدة، ومع التطور اللي بيحصل في العاصمة الإدارية والمشروعات اللي في الطريق، مصر بتحاول تبني بيئة تكنولوجية حقيقية تقدر تنافس في المنطقة.
وبجانب التكنولوجيا في قطاع تاني الدولة شايفاه "كنز" حرفيًا: السياحة، مصر أصلاً من غير مجهود عندها مقومات تخليها من أهم دول العالم سياحيًا، لو حصل استقرار وتطوير للبنية التحتية.. الأعداد ممكن تقفز من 17 مليون لحد 60 أو 70 مليون سائح في السنة، الرقم ضخم بس الإمكانيات أكبر، مطارات جديدة، طرق حديثة، قطار سريع، مونوريل، متحف مصري كبير.. كل ده بيقول إن مصر بتجهز نفسها لموجة سياحية أكبر من أي وقت فات.
وعشان الخطة تكمل لازم الدين يقل، ده هدف أساسي لإن خفض الدين معناه أسعار أقل، إنتاج أكتر، وقدرة أكبر على تمويل مشروعات داخلية بدون ما البلد تشيل هم الفوايد اللي بتاكل جزء كبير من الموازنة.
بس الجميل إن الخطة مش ماشية في اتجاه واحد.. دي شبكة كاملة: دعم بيتنظم، تكنولوجيا بتكبر، سياحة بتتوسع، صناعة وزراعة بتزيد، وتحول اقتصادي بيحصل خطوة بخطوة.
وطبعا الرسالة هنا واضحة:
مصر بتبني اقتصاد جديد، اقتصاد أقوى، متنوع، مش بيتأثر بتغيير الأسعار ولا بأزمات العالم.
رؤية طويلة المدى هدفها إنها تقف على أرض ثابتة مهما كانت التحديات.

