وزارة التضامن الاجتماعي تطلق حملة "خليك سند" لدعم طلاب السكن البديل صحيًا ونفسيًا
في إطار جهود الدولة المتواصلة لدعم سكان مشروعات السكن البديل، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي حملة "خليك سند" داخل المدارس الابتدائية التابعة لتلك المناطق، بهدف تقديم خدمات صحية ونفسية متكاملة للطلاب، ورفع مستوى الوعي الصحي والاجتماعي بينهم. تأتي هذه الحملة ضمن استراتيجية الوزارة لتوفير بيئة تعليمية وصحية داعمة للأطفال في المناطق ذات الاحتياجات الخاصة، من خلال الجمع بين الرعاية الطبية المباشرة والأنشطة الترفيهية والتوعوية.
تركز الحملة على تقديم خدمات الكشف المبكر عن ضعف وفقدان الإبصار بين الطلاب، حيث تم تجهيز قوافل طبية متخصصة للقيام بالفحوصات اللازمة، وتحديد الطلاب المستحقين للحصول على النظارات الطبية. كما تشمل الحملة توفير نظارات طبية للطلاب الذين يحتاجونها، في خطوة تهدف إلى تحسين القدرة التعليمية للطلاب ومساعدتهم على متابعة دروسهم بفعالية، خصوصًا أن ضعف الإبصار قد يمثل عقبة كبيرة أمام التحصيل الدراسي للأطفال في سن مبكر.
وبجانب الرعاية الصحية، تتضمن الحملة مجموعة من الأنشطة التفاعلية والترفيهية، والتي تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية للطلاب وتنمية مهاراتهم الاجتماعية. وتشمل هذه الأنشطة ورش عمل تعليمية، وألعاب جماعية، وبرامج تثقيفية تهدف إلى ترسيخ قيم التعاون والتضامن، بما ينسجم مع أهداف الحملة في تعزيز الوعي الاجتماعي والقدرات النفسية للأطفال.
وتستهدف الحملة نحو 5500 طالب وطالبة في مناطق المحروسة 1 و2، ومعًا، وأهالينا، والخيالة. وقد انطلقت حتى الآن فعاليات أربع حملات، حيث تم الكشف على 4780 طالبًا وطالبة، وتم توفير 1218 نظارة طبية للطلاب المستحقين، ما يعكس اهتمام الوزارة بضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
وتؤكد وزارة التضامن الاجتماعي أن الحملة تأتي ضمن جهود الدولة المستمرة لدعم فئات المجتمع الأكثر احتياجًا، والعمل على تحسين مستوى الصحة النفسية والجسدية للأطفال في مناطق السكن البديل، بما يسهم في تعزيز قدراتهم التعليمية والاجتماعية ويضمن لهم حياة أفضل.
كما أكدت الوزارة أن هذه المبادرة تعد نموذجًا للتكامل بين الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية، وأنها ستستمر في الوصول إلى المزيد من المدارس والطلاب خلال الفترة المقبلة، مع الاستمرار في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب وأسرهم، لضمان خلق بيئة تعليمية آمنة وصحية تشجع على التعلم والنمو السليم.
من جانبه، شدد مسئولو الوزارة على أن الحملة تسهم في تحقيق رؤية الدولة لتوفير حياة كريمة لأبناء المناطق الأقل حظًا، وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقديم الدعم المباشر والمستمر للطلاب، بما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم والصحة النفسية للأطفال.
