الأربعاء 19 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
فيديو بانكير

الأسواق تترقب قرار الخميس.. هل يجهز البنك المركزي لمفاجأة مدوية؟

الأربعاء 19/نوفمبر/2025 - 10:01 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

يا ترى هل ممكن البنك المركزي يفاجئ الأسواق بقرار غير متوقع” في اجتماع لجنة السياسة النقدية غدا الخميس 20 نوفمبر.. وإيه السيناريوهات المحتملة.. وليه أغلب التوقعات رايحة لتخفيض الفائدة.. وإزاي بيانات التضخم وأسعار الوقود بتدعم سيناريو التيسير؟ ويا ترى الأسواق جاهزة لأي سيناريو غير متوقع؟

في البداية لازم نفهم السياق اللي  بيتناقش فيه قرار الفايدة.. في 2025 البنك المركزي ماضي في سياسة تيسير نقدي واضح خفّض الفائدة في اجتماعات سابقة كذا مرة.. آخر خفض حصل في اجتماع أكتوبر.

ده معناه إن المركزي شايف إن في مساحة لتسهيل أوسع لأن التضخم بيتراجع، وضغوط الأسعار بدأت تهدأ.

كمان محللين كتير بيقولوا إن البنك ممكن يخفض الفائدة بين 1% و 3% في الاجتماعين الأخيرين من 2025 (نوفمبر وديسمبر) لو استمر تراجع التضخم.. ومن جهة تانية، في بعض المحللين بيشيروا إلى أن التثبيت ممكن يكون خيار، عشان مفيش رغبة كبيرة في توسيع الفجوة بين عوائد أدوات الدين وأسعار الفائدة الأساسية.

خلينا نفصّل السيناريوهات اللي ممكن تحصل في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس:

سيناريو رقم 1 تخفيض الفائدة .. ده السيناريو الأرجح عند كثير من المحللين. توقعات من عدة جهات بتقول إن الفائدة ممكن تتحنّش بنسبة ما بين 1% و 3% خلال الاجتماعين الأخيرين (نوفمبر وديسمبر).

ولو حصل تخفيض جديد، ده هيدعم القطاع الاقتصادي وهيقلّ تكلفة القروض، ويشجع البنوك على الإقراض، خصوصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة.. كمان التراجع في التضخم بيدّي البنك مجال كبير علشان يخلي السياسة النقدية “أخف” بدون خوف كبير من انفجارات تضخمية.

ولو الفائدة تنخفض المستثمرين هيشوفوا ده كفرصة للاقتراض بأسعار أرخص، لكن لازم المركزي يكون حذر عشان ما ينشطش السيولة زيادة مبالغ فيها تتسبب في ضغط جديد على الاقتصاد أو على الجنيه.

سيناريو رقم 2 التثبيت .. في بعض المحللين رأيهم إن البنك المركزي ممكن يثبت الفائدة بدل ما يخفضها، خاصة لو هو شايف إن التيسير كثير والخزينة أو السيولة في البنوك محتاجة توازن.

التثبيت هيوضح إن المركزي ما عايزش يخاطر بـ “فجوة العائد” يعني لو خفض الفائدة جدًا، العائد على أدوات الدين الحكومية (السندات، الأذون) ممكن يبعد المستثمرين عنها إذا العائد الحقيقي سالب أو منخفض جدًا.

كمان التثبيت بيدي البنك مرونة إن يشوف بيانات التضخم القادمة أولًا وينتظر قبل ما يخطي خطوة كبيرة.

سيناريو 3 مفاجأة غير متوقعة.. نظريًا، ممكن يكون فيه مفاجأة وهي رفع الفائدة لو البنك قرر إنه في مخاطِر تضخمية جديدة ما ظهرتش لحد دلوقتي، أو لو في ضغوط تمويلية مفاجئة.

أو خفض أكبر من المتوقع لو المركزي قرر إنه “يدفع بقوة” لتحفيز النمو الاقتصادي قبل نهاية السنة، خصوصًا لو البيانات بتشير لتباطؤ واضح في النشاط.

ولكن السيناريو ده أقل احتمالًا من التيسير المعتاد ولو حصل هيكون مفاجأة قوية للأسواق.

طب ليه أغلب التوقعات رايحة لتخفيض الفائدة؟ لأسباب كتيرة منها ان بيانات التضخم الأخيرة بتدعم خفض الفائدة: من التقارير إن التضخم بيتراجع، وده بيدي المركزي مساحة للتيسير…كمان فيه ضغط من بعض المحللين والمستثمرين إنه يتم تخفيض الفائدة لدعم النمو الاقتصادي، خاصة إن تكلفة الاقتراض حالياً مرتفعة، والخفض ممكن يخفف الأعباء على الشركات والمستثمرين.

ده بالاضافة الى ان  العائد الحقيقي (الفائدة بعد خصم التضخم) ممكن يكون عالي جدًا، وعشان كده خفض الفائدة ممكن يعمل توازن يساعد في تحريك القطاع الخاص.

ده بجانب ان التزامات الحكومة أو الاقتصاد ممكن تستفيد من خفض الفائدة: قرض أرخص، تمويل مشاريع، نشاط اقتصادي أكثر حيوية.