انطلاقة غازية ضخمة.. مصر تبدأ الإنتاج من "غرب البرلس" بـ45 مليون قدم يوميا
في وقت مصر محتاجة تعزز فيه إنتاجها من الطاقة وتقف على رجلها من تاني، ظهر حقل "غرب البرلس" كواحد من أهم المشاريع اللي بتدخل الخدمة بقوة
إنتاج جديد، أرقام كبيرة، وشغل هندسي وتقني ورا الكواليس بيتم على أعلى مستوى .. وكل ده بيصب في هدف واحد: زيادة إنتاج الغاز وتقليل فاتورة الاستيراد.
مصر خدت خطوة جديدة ومهمة جدًا في طريق تعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي، بعد ما بدأ حقل "غرب البرلس" أول ضخ فعلي للغاز من البحر المتوسط، الحقل ده موجود في منطقة مميزة ضمن خريطة الغاز المصرية، وبيتم تطويره وتشغيله بتعاون بين قطاع البترول وشركة "كايرون إنرجي"، اللي بقت شريك رئيسي في عدد من مشاريع الغاز الفترة اللي فاتت.
البداية كانت قوية .. أول بئر تم ربطه على الشبكة القومية للغاز قدر يطلع إنتاج حوالي 45 مليون قدم مكعب يوميًا، وده رقم مش بسيط، خصوصًا إن الحقل لسه في أول خطواته، المهم بقى إن في سباق زمني بيحصل دلوقتي لربط بئرين جداد قبل بداية السنة الجديدة، وده هيخلي الإنتاج الإجمالي يوصل تقريبًا لـ 75 مليون قدم مكعب يوميًا، يعني زيادة واضحة هتنعكس مباشرة على توازن السوق المحلي وتخفيف الضغط على الاستيراد.
وخليني اقولك ان اللي بيحصل في غرب البرلس مش مجرد تشغيل بئر وخلاص .. ده مثال قوي لفكرة "الشغل التكاملي" اللي قطاع البترول في مصر بقى بيعتمد عليها، شركات مصرية كتير شاركت في المشروع زي "إنبي"، "بتروجت" “PMS” لخدمات البترول البحرية، و"بيكو"، وكلها شركات ليها خبرة تقيلة في المشروعات العملاقة، والتعاون بين الشركات دي هو اللي خلى عملية ربط البئر وتنمية الحقل تحصل بسرعة ودقة وبأقل تكلفة ممكنة.
كمان الغاز اللي بيطلع من غرب البرلس بيتنقل لتسهيلات المعالجة الخاصة بشركة "البرلس للغاز"، وده بيخلي الاستفادة من البنية التحتية الجاهزة أعلى، ويقلل مصاريف بناء محطات جديدة.
ومش دي أول مرة المنطقة دي تبهرنا، في أغسطس 2025، حصل تطور ضخم لما نجحت شركة البرلس في إضافة بئرين جداد على خط الإنتاج في غرب الدلتا العميقة بإجمالي إنتاج وصل لـ 60 مليون قدم مكعب يوميًا، أبرزهم كان بئر "سفاير ساوث سنترال" اللي اشتغل حوالي 50 مليون قدم مكعب غاز يوميًا بجانب متكثفات مهمة بتعادل أكتر من 9000 برميل مكافئ في اليوم. كمان بئر "سكارب دي 4" رجع للإنتاج بعد فترة توقف طويلة، وقدر يضيف حوالي 10 ملايين قدم مكعب يوميًا، وده بحد ذاته إنجاز يرجع طاقة كانت مهدرة.
والآبار الجديدة دي، سواء في غرب البرلس أو غرب الدلتا العميقة، بتمثل أهمية كبيرة خصوصًا في فترة الصيف اللي دايمًا بيزيد فيها استهلاك الكهرباء، وبالتالي استهلاك الغاز، ومع أي زيادة في الإنتاج المحلي، الضغط على الاستيراد بيقل، وميزانية الدولة بتتنفس شوية.
يعني اللي نقدر نقوله إن مشروع غرب البرلس هو جزء من خطة أكبر شغالة بهدوء لكن بفعالية، خطة هدفها الأساسي هو دعم أمن الطاقة في مصر، رفع الإنتاج تدريجي، وتشغيل أي بئر مكتشف بأسرع شكل ممكن.
في النهاية يمكن نقول بثقة إن إنتاج غاز غرب البرلس هو واحدة من الخطوات اللي هتأثر على السوق المحلي بشكل واضح الفترة الجاية، سواء في الكهرباء، أو الصناعة، أو حتى الميزانية العامة، ومصر مكملة بنفس الوتيرة، اكتشاف، تنمية، إنتاج وشغل مبيقفش.
