المشروع الأضخم في تاريخ الطاقة.. مصر تحتاج 250 مليار دولار للتحول الأخضر
في الوقت اللي العالم كله بيجري ناحية الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، مصر كمان ماشية بخطوات سريعة وواضحة في الاتجاه ده.
لكن التحول الكبير ده مش سهل، وبيحتاج تمويل ضخم، الوزيرة منال عوض، القائم بأعمال وزير البيئة، أعلنت إن مصر محتاجة حوالي 250 مليار دولار لحد سنة 2050 علشان تقدر تحقق التحول الشامل للطاقة النظيفة
والسؤال هنا: هل الشراكات الدولية هتقدر تكون المفتاح اللي يساعد مصر تحقق الحلم ده؟
الوزيرة وضحت إن التمويل هو التحدي الأكبر قدام الدول النامية اللي بتحاول تدخل عالم الطاقة النظيفة، خصوصًا إن أكتر من 80% من التمويل المناخي بيتقدم على شكل قروض، وده بيزود الضغط على اقتصاد الدول اللي أصلًا عندها تحديات مالية كبيرة.
ومصر زي غيرها من دول إفريقيا، عندها حلم كبير إنها تعتمد على الطاقة المتجددة بدل الوقود التقليدي، لكن في نفس الوقت القارة كلها بتساهم بأقل من 4% من الانبعاثات العالمية، ومع كده بتتحمل عبء كبير جدًا في التحول الأخضر من غير دعم كافي من الدول الغنية.
منال عوض أكدت إن التحول الحقيقي للطاقة مش هيحصل إلا لما الدول النامية تقدر تمتلك التكنولوجيا الحديثة بنفسها، وتوطنها جوا بلادها، علشان تكون مستقلة وقادرة على الابتكار والتطوير بنفسها، مش مجرد مستهلكة للتقنيات اللي بتجيلها من بره.
كمان فكرة "التحول العادل للطاقة" لازم تكون مبنية على مبدأ الإنصاف، يعني ماينفعش كل الدول تتحاسب بنفس الطريقة، لأن الظروف والإمكانيات مختلفة، ولازم يكون في شراكات دولية عادلة، بتوفر التمويل الميسر وتنقل التكنولوجيا، وتفتح مجالات الاستثمار للقطاعين العام والخاص.
كمان النجاح في التحول العالمي للطاقة مش بيتقاس بعدد المشاريع ولا كمية الألواح الشمسية والرياح، لكن بيتقاس بمدى تحقيق العدالة والفرص المتكافئة لكل الدول، يعني ماينفعش حد يتساب ورا الركب، ولا يتطلب من شعب إنه يختار بين التنمية الاقتصادية وبين الحفاظ على البيئة.
وعن الوضع في مصر، الوزيرة قالت إن الدولة أخدت فعلاً خطوات كبيرة في مجال تنويع مصادر الطاقة خلال آخر كام سنة، وبتستهدف إنها توصل لـ 42% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول 2035.
يعني مصر شغالة على مشروعات قوية زي الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والهيدروجين الأخضر، وكمان تطوير البنية التحتية للنقل والتوزيع، وبتستثمر كمان في الأمونيا الخضراء باعتبارها واحدة من ركائز مستقبل الطاقة منخفضة الانبعاثات.
والكلام ده كله اتقال في حوار المائدة المستديرة "التحول في مجال الطاقة"، اللي حضره عدد كبير من رؤساء الدول ووزراء البيئة والطاقة والمناخ من دول زي ألمانيا، إسبانيا، الإمارات، أذربيجان، فنلندا، تركيا، وأنجولا.
بس في الاخر لازم تعرف ان المشروع الضخم ده مش بس عن كهربا وأنابيب.. ده عن مستقبل مصر ومكانها في العالم، التحول الأخضر محتاج شراكات قوية، تمويل عادل، وتكنولوجيا متطورة، لكن الأكيد إن مصر بدأت الطريق.
