حلم الطاقة المتجددة يتحقق في سيناء.. الحكومة تبدأ أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الصحراء
تخطو مصر خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة، بإطلاق أحد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في تاريخها داخل سيناء، ضمن خطة الدولة لتوسيع الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة وتحقيق التحول الطاقي الكامل خلال السنوات المقبلة حيث بحث وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، مع وفد من تحالف رينيرجي جروبk تفاصيل مشروع متكامل للطاقة النظيفة يتضمن محطة طاقة شمسية ومحطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومحطة ضخ وتخزين مائي، في إطار التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتوليد طاقة آمنة ومستدامة من موارد طبيعية.
قدرات غير مسبوقة للطاقة الشمسية والتخزين المائي
يتضمن المشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 15 ألف ميجاوات، وهي من أكبر المحطات في الشرق الأوسط، إلى جانب محطة ضخ وتخزين مائي بسعة 4400 ميجاوات تخزين وطاقة لإنتاج نحو 3000 ميجاوات ساعة.
ويهدف المشروع إلى إمداد الشبكة القومية للكهرباء بطاقة مستدامة تبلغ 3250 ميجاوات، مما يعزز استقرار الشبكة ويخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري. كما يتضمن المشروع محطة لتغذية المحلل الكهربائي بسعة 1850 ميجاوات لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يمثل وقود المستقبل النظيف.
رؤية الدولة في الطاقة المتجددة
يأتي المشروع في إطار استراتيجية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية لمصر، خاصة أشعة الشمس وطاقة الرياح، وتحقيق أقصى عائد اقتصادي منها.
ويؤكد الدكتور محمود عصمت أن المشروع يمثل نموذجًا لتطبيق التكنولوجيا الحديثة في تقديم حلول مبتكرة لتوليد الطاقة، بما يواكب التوجه العالمي نحو خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة.
ويضم التحالف المنفذ للمشروع ثلاث شركات كبرى:
Renergy Group Partners: المطور الرئيسي للمشروع.
Green Tech Egypt: الشريك التقني المحلي والمسؤول عن نقل الخبرات الفنية والتكنولوجيا المتقدمة.
OAK Holdings: الشريك المالي والاستثماري الذي يتولى إدارة الجوانب التمويلية وضمان استدامة المشروع اقتصاديًا.
وقد استعرض وفد التحالف أمام الوزير عرضًا تفصيليًا حول الجوانب الفنية ودراسات الجدوى والربط على الشبكة القومية من خلال محطة الضخ والتخزين، بما يضمن استقرار تدفق الكهرباء على مدار اليوم.
حضور رسمي ومتابعة دقيقة
حضر الاجتماع الدكتور أحمد مهينة، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء بالوزارة، والمهندس عادل الحريري، العضو المتفرغ للدراسات والتصميمات بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تمت مناقشة الخطوات التنفيذية الأولية وجدول العمل الزمني للمشروع.
سيناء.. بوابة مصر إلى المستقبل الأخضر
يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في مسار التنمية المستدامة في سيناء، إذ يحولها إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا. كما يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وجذب استثمارات ضخمة، وتطوير البنية التحتية في واحدة من أهم مناطق مصر الاستراتيجية.
