«نُوفّي» نموذج مصري رائد يجذب التمويلات الدولية ويدعم التحول الأخضر في أفريقيا
عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مشتركًا مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، لمناقشة عدد من ملفات العمل المشترك بين الوزارتين، في إطار الجهود الرامية إلى دعم التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وتعزيز مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
تناول اللقاء سبل التكامل والتنسيق بين الوزارتين للترويج للسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، من خلال السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج، بما يسهم في إبراز التجربة التنموية المصرية وما تحقق من إصلاحات اقتصادية وهيكلية خلال السنوات الماضية، إلى جانب توظيف أدوات الدبلوماسية الاقتصادية لشرح رؤية مصر التنموية للفترة المقبلة.
وخلال الاجتماع، استعرضت الوزيرة رانيا المشاط محاور السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، مؤكدة أهمية التعاون الوثيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في عرض جهود الدولة على المستويين السياسي والدبلوماسي، وإبراز النجاحات التي تحققت في ملفات الإصلاح الاقتصادي، والتحول الأخضر، وجذب الاستثمارات، وتمويل القطاع الخاص، بما يعكس مكانة مصر المتنامية في منظومة الاقتصاد العالمي.
من جانبه، أكد الوزير بدر عبد العاطي على أهمية الترويج للسردية الوطنية للتنمية وتسليط الضوء على التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الاقتصادي، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تقوم به الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في دعم مشروعات التنمية بالدول الأفريقية، وضرورة تعزيز التعاون المشترك لتبادل الخبرات حول إعداد المشروعات التنموية وصياغتها بما يمكن الدول النامية من الحصول على التمويلات الدولية.
كما أشار الوزير إلى جهود البعثات الدبلوماسية المصرية في الترويج للمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بوصفها منصة إقليمية للتصنيع والخدمات اللوجستية، إلى جانب توطيد العلاقات مع المؤسسات المالية الدولية ومجموعات مثل مجموعة العشرين، والدعوة إلى إصلاح منظومة التمويل الدولي لصالح الاستثمار في التنمية.
وتناول الاجتماع بحث سبل التعاون في إطار رئاسة مصر لمنظمة الدول الثماني النامية (D8)، وتعزيز الشراكة مع تجمع البريكس وبنك التنمية الجديد، والاستفادة من مبادرات مجموعة العشرين، فضلًا عن مناقشة فرص التعاون مع الدول الأعضاء لتعظيم الاستثمارات وتبادل الخبرات.
كما ناقش الوزيران التعاون في إطار منتدى الصين – أفريقيا (فوكاك)، ومتابعة تنفيذ مخرجاته، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في إطار ميثاق المتوسط، وبرنامج Horizon Europe، إلى جانب تنمية العلاقات الاستراتيجية مع المملكة المتحدة.
وفي سياق التعاون جنوب – جنوب، شدد الجانبان على أهمية نقل الخبرات المصرية في مجال التمويل التنموي للقطاع الخاص، وتعزيز آليات التعاون الفني مع الدول النامية، مؤكدين دور مصر الرائد في دفع أجندة التنمية الأفريقية وتبادل الخبرات في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة وريادة الأعمال.
كما تم استعراض تجربة مصر الرائدة في المنصة الوطنية لبرنامج "نُوفّي" التي تمكنت منذ إطلاقها عام 2022 من حشد أكثر من 5 مليارات دولار تمويلات ميسرة للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة، مع الإشارة إلى اهتمام عدد من الدول الأفريقية بالاستفادة من الخبرة المصرية في هذا الإطار.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على تعزيز التنسيق المشترك داخل اللجان الوطنية العليا للهجرة وحقوق الإنسان، ومتابعة مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، إضافة إلى مناقشة سبل دعم الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023–2027، بما يعكس أولويات التنمية المستدامة والطموحات الاقتصادية للدول النامية.
- وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
- وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج
- رانيا المشاط
- بدر عبد العاطي
- السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
- التعاون الدولي
- الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية
- الدول الإفريقية
- البريكس
- مجموعة العشرين
- منظمة الدول الثماني النامية
- ن وف ي
- التمويل التنموي
- الاستثمارات
- التحول الأخضر
- التنمية المستدامة
- العلاقات الدولية
- الاقتصاد المصري
