مفاجأة سارة بعد صفقة قطر الكبرى.. الدولار يفقد 3 جنيه ونصف.. وتطور هام لسندات مصر الدولارية
سندات مصر الدولية بتقفز والدولار نفسه بيتراجع في العقود الآجلة.. فيا ترى إيه اللي حصل؟ وهل فعلاً صفقة "علم الروم" قدرت تحرك المياه الراكدة في السوق المصري؟ وهل دي بداية مرحلة جديدة من الثقة في الاقتصاد المصري بعد شهور من الضغوط؟
النهارده، وبعد الإعلان عن صفقة "علم الروم" العملاقة بين مصر وقطر، سندات مصر الدولية ارتفعت 0.4 سنت للدولار، بعد ما كانت بدأت الجلسة على تراجع.
السندات طويلة الأجل، اللي مدتها 50 سنة، وصلت لـ94 سنت للدولار، وده بحسب وكالة رويترز.
الحركة دي مش مجرد رقم صغير في السوق ولكنها إشارة قوية إن ثقة المستثمرين العالميين في الاقتصاد المصري بدأت ترجع واحدة واحدة
وفي نفس الوقت.. تكلفة التأمين على الديون السيادية لمصر نزلت لـ332 نقطة أساس لعقود الخمس سنين — وده معناه ببساطة إن المخاطر اللي المستثمرين بيحسبوها على مصر بدأت تقل.
لكن المفاجأة الأكبر كانت في سوق العقود الآجلة للعملة.. الدولار نزل حوالي 3.5 جنيه في العقود الآجلة لمدة سنة، ووصل لـ54.3 جنيه للدولار بعد ما كان 57.8 جنيه في 6 أكتوبر اللي فات.. يعني السوق نفسه شايف إن الجنيه المصري ممكن يكون داخل على مرحلة استقرار وتحسن في القيمة، خاصة بعد الأخبار الإيجابية الأخيرة.
وكل ده مرتبط بشكل مباشر بالصفقة اللي العالم كله بيتكلم عنها دلوقتي صفقة "علم الروم".. شركة "الديار القطرية" الذراع العقارية لصندوق الثروة السيادي القطري، وقّعت اتفاق استثماري ضخم مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر، لتطوير منطقة "علم الروم" على ساحل البحر المتوسط وإجمالي الاستثمارات حوالي 29.7 مليار دولار
3.5 مليار دولار منهم تمن الأرض والباقي حوالي 26.2 مليار دولار هيكون استثمار مباشر في التطوير والبناء.
المشروع مش صغير ولا عادي.. إحنا بنتكلم عن تطوير مساحة 4900 فدان، على امتداد 7.2 كيلومتر من أجمل سواحل البحر المتوسط… والهدف تحويل "علم الروم" من منطقة بكر مهجورة لوجهة سياحية عالمية شغالة طول السنة فيها أحياء فاخرة، ملاعب جولف، مراسي، مدارس، جامعات، ومرافق حكومية متكاملة.. ده غير إن المشروع متوقع يحقق إيرادات سنوية لا تقل عن 1.8 مليار دولار.
والأهم من كده إن الاتفاق بيشمل تخصيص 15% من أرباح المشروع لهيئة المجتمعات العمرانية بعد ما الشركة تسترد تكاليفها.يعني الدولة مش بس بايعة أرض، لأ… دي شريك حقيقي بيستفيد بشكل مباشر ومستدام.
والنتيجة كانت ان السوق الدولي استقبل الخبر بإيجابية غير عادية.. المستثمرين شايفين إن في تدفقات استثمارية ضخمة جاية، وإن العلاقات بين مصر وقطر راجعة بقوة، وده بيخلق نوع من الاطمئنان في الأسواق المالية.. وده كمان انعكس على شهية المستثمرين تجاه أدوات الدين المصرية، اللي بدأت تتحسن في التداولات الدولية بعد فترة من التراجع.
