إقامة أكبر وأضخم مدينة متكاملة لإنتاج السيارات وصناعاتها.. مصر على الطريق السريع
مصر بتعمل شراكة كبيرة مع القطاع الخاص، وهنبقى قوة اقتصادية كبيرة في صناعة السيارات، بس هل ممكن فعلا مصر تبقى مركز لصناعة السيارات في الشرق الأوسط؟.. وهل المدينة الجديدة اللي بتتعمل هتخلي العربيات تتصنع بالكامل جوه مصر؟.. وإزاي المشروع ده ممكن يفتح فرص شغل حقيقية للشباب؟
مصر داخلة على مرحلة جديدة ومهمة جدًا في عالم الصناعة، ومش أي صناعة كمان، إحنا بنتكلم عن صناعة السيارات، اللي تعتبر من الصناعات الثقيلة واللي بتقيس قوة أي اقتصاد، وده بعد ما أعلنوا عن مصنع “ماك” التابع لمجموعة المنصور في مدينة 6 أكتوبر.
الدولة قررت أن المصنع ده ما يكونش مجرد مشروع منفصل، لكن يكون النواة الأولى لمدينة صناعية متكاملة لإنتاج السيارات وكل الصناعات المغذية ليها.. المدينة الجديدة دي مش هتكون مجرد تجمع مصانع، دي هتبقى منظومة كاملة للإنتاج والتجميع والتصنيع المحلي، يعني كل قطعة في العربية، من أول المسامير لحد الموتور، ممكن تتصنع في مصر.
الموقع كمان اختاروه بعناية في 6 أكتوبر، عشان يربط المنطقة الصناعية بكل الطرق والمحاور الرئيسية زي الدائري الإقليمي وطريق الفيوم وطريق الواحات، وده بيديها ميزة لوجستية كبيرة جدًا.. أما عن مصنع “ماك”، فده هيكون على مساحة 55 ألف متر مربع، وطاقته الإنتاجية في المرحلة الأولى حوالي 50 ألف عربية سنويًا، ومع خطة التطوير هتوصل لـ100 ألف عربية خلال 5 سنين، باستثمارات بتتجاوز 150 مليون دولار.
الأجمل في المشروع ده، أنه هيخلق ما بين 6 لـ10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، يعني آلاف الأسر المصرية هتستفيد، غير كمان أن المصنع هيعتمد على أحدث تقنيات التصنيع المستدام، وده جزء من توجه الدولة ناحية النقل الأخضر.
الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، قال إن المدينة الجديدة هتكون أول مخرجات استراتيجية الدولة لصناعة السيارات، واللي هدفها إن مصر تبقى مركز إقليمي لإنتاج العربيات في أفريقيا والشرق الأوسط.. الاستراتيجية دي بتسعى لتصنيع المكونات محليًا، مش بس التجميع، وكمان دخول قوي في مجال السيارات الكهربائية والهجينة، ضمن البرنامج الوطني اللي بيستهدف إنتاج 100 ألف عربية سنويًا، منهم 7 آلاف كهربا بحلول 2032.
الجميل كمان أن الشغل ده كله قائم على شراكة حقيقية بين الدولة والقطاع الخاص، يعني الحكومة بتجهز البنية التحتية والقوانين والحوافز، والقطاع الخاص بييجي يستثمر بخبراته ورأس ماله، زي ما حصل بالظبط في مصنع “ماك”، اللي بقى نموذج للتكامل بين الحكومة والمستثمرين.. كمان الدولة عاملة صندوق لتمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، وقانون جديد لتسهيل الإجراءات وجذب الشركات العالمية، عشان نقلل الاستيراد ونزود التصدير.
بكل وضوح، اللي بيحصل في مصر دلوقتي مش مجرد مصانع، ده تحول اقتصادي وصناعي حقيقي، ومصر بتصنع لنفسها طريق جديد في عالم السيارات، وبتحط رجليها بقوة في سوق إقليمي وعالمي.
