وداعا للاستيراد.. أول مصنع لكباسات أجهزة التبريد في الشرق الأوسط ينطلق باستثمارات 240 مليون جنيه
في خطوة جديدة بتأكد إن الصناعة في مصر مش بس واقفة على رجليها، دي كمان بتجري لقدام.
ومن قلب الصعيد، تحديدًا غرب جرجا في سوهاج، اتفتح أول مصنع من نوعه في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا لتصنيع كباسات أجهزة التبريد (الكومبريسور)، واللي كانت لسنين طويلة بتيجي من بره بالعملة الصعبة
النهارده القصة اختلفت، وبدأنا نودع الاستيراد خطوة خطوة.
المصنع الجديد اتعمل على مساحة حوالي 5 آلاف متر مربع، باستثمارات وصلت لـ 5 ملايين دولار، يعني ما يقرب من 240 مليون جنيه مصري، وده رقم كبير بيعكس حجم الرهان على الصناعة المحلية.
والمصنع متخصص في إنتاج كباسات أجهزة التبريد، وهي القلب الحقيقي لأي تلاجة أو ديب فريزر أو جهاز تبريد.
أهمية المصنع مش بس في حجمه، لكن في نوع المنتج نفسه، لأن الكومبريسور كان دايمًا من أكتر المكونات اللي بتستوردها مصر، وبيمثّل عبء كبير على فاتورة الاستيراد.
دلوقتي المنتج ده بقى بيتصنع محليًا، وبمواصفات تنافس اللي جاي من بره.
كمان المصنع بينتج كباسات بقدرات مختلفة، من عشر حصان لحد تلاتة أرباع حصان، ودي قدرات بتغطي شريحة كبيرة جدًا من أجهزة التبريد الموجودة في السوق.
والأهم إن نسبة المكوّن المحلي وصلت حاليًا لـ 40%، وفي خطة واضحة إنها توصل لـ 70% خلال الفترة الجاية، وده معناه اعتماد أقل على الخارج، وقيمة مضافة أعلى جوه البلد.
المشروع كمان بيفتح باب كبير لـ فرص العمل، سواء بشكل مباشر جوه المصنع، أو بشكل غير مباشر في الصناعات المغذية والنقل والخدمات.
وده بيدعم فكرة إن الصعيد مش بس منطقة زراعية، لكنه قادر يبقى مركز صناعي مهم.
من ناحية تانية، المصنع مش شغال بس عشان السوق المحلي، لكن كمان عنده طموح تصديري.
في خطة لتصدير المنتج لدول كتير زي تركيا، السعودية، الكويت، الإمارات، لبنان، السودان، اليمن، وليبيا، وده معناه إن المنتج المصري داخل منافسة إقليمية فعلية.
وجود مصنع بالحجم ده في غرب جرجا مش صدفة، لكنه نتيجة تطوير كبير في البنية التحتية للمناطق الصناعية، من كهربا ومياه وصرف صحي وغاز وطرق، وده اللي بيخلي أي مستثمر يطمن ويحط فلوسه وهو واثق.
والقصة هنا مش مجرد مصنع، دي خطوة في اتجاه تعميق التصنيع المحلي، وتقليل الاستيراد، وزيادة الإنتاج، ورفع مساهمة محافظات الصعيد في الاقتصاد القومي.
يعني ببساطة.. مشروع واحد، لكن تأثيره على الصناعة والاقتصاد أكبر بكتير من حجمه.
ومن هنا نقدر نقول: الصناعة في مصر مش بس بترجع.. دي بتبني مستقبل جديد، قطعة قطعة.
