السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

موجة استثمارات جديدة ممكن تقلب ميزان الصناعة والتصدير في مصر.. الصينيين والأتراك هيعملوها ولا إيه؟

السبت 20/ديسمبر/2025 - 04:00 ص
الاستثمارات في مصر
الاستثمارات في مصر

هو ليه فجأة مصر بقت قبلة استثمارية للشركات الصينية والتركية؟ وايه السر اللي مخلي أكتر من أربعين شركة من العملاقين دول بيجهزوا يدخلوا بقوة في الكيماويات والأسمدة؟ وهل فعلا احنا قدام موجة استثمارات جديدة ممكن تقلب ميزان الصناعة والتصدير في مصر؟

فيه حالة ترقب حقيقي لموجة استثمارات أجنبية تقيلة جاية من الصين وتركيا بمليارات الدولارات ومصادر كتير بتتكلم عن رقم يتجاوز أربعة ونص مليار دولار في سنة واحدة.. وده رقم كبير جدا في توقيت مصر محتاجة فيه تعزز الإنتاج والتصدير وتقلل الضغط على الدولار.

الاهتمام الصيني تحديدا زاد بشكل لافت خلال السنتين اللي فاتوا وبقى فيه وفود استثمارية جاية مصر بشكل شبه شهري شركات كبيرة بتسأل وبتدور وبتعمل دراسات جدوى وبتحط عينها على مناطق بعينها أهمها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس اللي بقت عنوان ثابت لأي مستثمر أجنبي عايز يدخل مصر من أوسع باب.

الشركات الصينية مش جاية تجربة ولا استكشاف هما جاين باستراتيجية واضحة صناعات تصديرية وتشغيل كثيف وتكامل مع السوق المحلي من ملابس جاهزة ومنسوجات لعربيات وأجهزة منزلية ومواد بناء وصولا للصناعات الكيماوية والأسمدة اللي بقت محط أنظار قوية جدا خلال الفترة الأخيرة.

ليه بقى الكيماويات والأسمدة تحديدا؟

لأن مصر عندها ميزة تنافسية ضخمة موقع جغرافي قريب من أسواق كبيرة طاقة متاحة بنية تحتية صناعية اتفاقيات تجارية تفتح أبواب أفريقيا وأوروبا وأسواق تانية من غير جمارك أو بتكلفة أقل وده حلم أي مصنع بيفكر في التصدير.

التقديرات بتقول إن مصر ممكن تجذب استثمارات صينية جديدة بقيمة مليارات خلال سنتين بس وده بناء على طلبات واستفسارات فعلية مش توقعات على الورق والاستثمارات الصينية الحالية أصلا منتشرة في آلاف الشركات وبتشغل عشرات الآلاف وبتضيف قيمة حقيقية للاقتصاد.

ومن الصين نروح لتركيا اللي رجعت بقوة للسوق المصري الاستثمارات التركية بقالها شهور بتزيد في مناطق زي القنطرة غرب والعاشر من رمضان وبورسعيد وإسكندرية وشركات تركية كتير شايفة إن مصر هي أفضل قاعدة إنتاج وتصدير في المنطقة.

الاستثمارات التركية وصلت لمليارات والدولة كمان مستعدة تستقبل استثمارات جديدة بمئات الملايين وده انعكاس مباشر لتحسن العلاقات الاقتصادية والتجارية وثقة المستثمر التركي في السوق المصري.

الأهم بقى إن قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة داخل بقوة في الصورة والتوقعات بتتكلم عن توسع أكتر من أربعين شركة صينية وتركية كبيرة في القطاع ده خلال الفترة اللي جاية وده معناه مصانع جديدة إنتاج أكبر فرص عمل أكتر وصادرات أعلى.

القطاع ده مش بس بيخدم السوق المحلي لكنه بوابة تصدير قوية جدا وبيغذي صناعات تانية كتير وده بيخلق سلسلة قيمة مضافة طويلة ومهمة للاقتصاد المصري.

كل ده بيحصل في إطار توجه واضح من الدولة لجذب استثمار أجنبي مباشر مش أموال ساخنة ولا ديون مؤقتة استثمار حقيقي يشغل وينتج ويصدر ويجيب عملة صعبة ويقفل فجوة كبيرة بين اللي بنستثمره واللي بندخره.

المشهد كله بيقول إن مصر داخلة على مرحلة صناعية جديدة بتحالفات قوية مع الصين وتركيا ومعادلة مختلفة عنوانها إنتاج أكتر تصدير أكبر ونفوذ اقتصادي أوسع في الإقليم والعالم.