الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

ترقب وحذر في الأسواق قيل القرار المهم.. إيه اللي هيحصل في مصر يوم الخميس الجاي؟

الأحد 21/ديسمبر/2025 - 09:31 م
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

هو ليه الناس كلها مستنية الاجتماع الجاي للبنك المركزي كده؟ وهل فعلا فيه مفاجأة جاية؟ وهل ممكن نشوف خفض للفائدة ولا القرار هيكون تثبيت زي الاجتماعات اللي فاتت؟ وليه أي تحرك بسيط في سعر الفايدة بيقلب السوق رأسا على عقب وبيأثر على الجنيه والأسعار والاستثمار؟ أسئلة كتير بتدور في دماغ ناس كتير قبل أيام قليلة من أهم اجتماع نقدي في نهاية السنة.

الاجتماع الجاي للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي المصري هيكون يوم الخميس الموافق 25 ديسمبر، وده آخر اجتماع للجنة خلال سنة 2025، وعلشان كده أهميته مضاعفة، لأن القرار اللي هيطلع منه هيبقى بمثابة رسالة للسوق عن اتجاه السياسة النقدية في بداية 2026، سواء الدولة مكملة في التشدد ولا بدأت فعلا مرحلة التيسير.

لجنة السياسة النقدية كانت في اجتماعها اللي فات قررت تثبيت أسعار الفايدة عند مستويات 21% للإيداع و22% للإقراض و21.5% لسعر العملية الرئيسية، وده وقتها كان مبرر بحالة عدم اليقين العالمية، والتوترات الاقتصادية، والحاجة للحفاظ على استقرار السوق النقدي، خصوصا بعد تعويم مارس والضغط الكبير اللي كان على الجنيه.

لكن الجديد بقى إن الصورة الاقتصادية بدأت تتغير نسبيا، التضخم السنوي في المدن نزل لـ 12.3% في نوفمبر بعد ما كان 12.5% في أكتوبر، وكمان التضخم الشهري سجل قراءة سالبة، وده مؤشر مهم جدا بيدعم أي نقاش حوالين خفض الفايدة، لأن البنك المركزي دايما بيحط التضخم في مقدمة أولوياته.

كمان احتياطي النقد الأجنبي وصل لمستوى قياسي فوق 50 مليار دولار، والسيولة الدولارية اتحسنت بشكل واضح، والجنيه سجل مكاسب قوية الفترة اللي فاتت قدام الدولار، وده كله بيدي مساحة للبنك المركزي إنه يعيد تقييم موقفه من أسعار الفايدة.

بس في المقابل، فيه فريق تاني من الخبراء شايف إن التثبيت هو القرار الأقرب، وده بدافع إن أي خفض متسرع ممكن يضغط على الجنيه من جديد، خصوصا إن الأسواق العالمية لسه فيها توتر، والفيدرالي الأمريكي لسه محافظ على سياسة نقدية مش متساهلة قوي، وأي فجوة كبيرة في العائد ممكن تأثر على تدفقات الأموال الساخنة.

علشان كده السيناريوهات المطروحة دلوقتي اتنين، يا إما تثبيت الفايدة للمرة التالتة على التوالي وده هيكون رسالة حذر واستمرار في سياسة السيطرة على التضخم، يا إما خفض محدود بنسبة 1% كبداية رمزية لمرحلة جديدة من التيسير النقدي من غير ما يحصل صدمة في السوق.

اللي لازم نفهمه إن قرار الفايدة مش هدف في حد ذاته، ده أداة، والبنك المركزي بيستخدمها علشان يوازن بين كذا حاجة في نفس الوقت، استقرار الأسعار، دعم النمو، جذب الاستثمارات، والحفاظ على استقرار سعر الصرف، وأي قرار بيطلع بيكون محسوب بدقة شديدة.

وعشان كده مهما كان القرار خفض أو تثبيت، الأهم هو الرسائل اللي هتبقى بين السطور، ونبرة البيان، وهل فيه تلميحات لتحركات جاية في 2026 ولا لأ، لأن السوق دايما بيقرا اللي مش مكتوب قبل اللي مكتوب.

الأيام القليلة الجاية هتكون حاسمة، وكل الأنظار متجهة لاجتماع الخميس، لأنه ببساطة هيحدد شكل السياسة النقدية في المرحلة اللي جاية، وهيقولنا هل البنك المركزي شايف إن أخطر مرحلة عدت ولا لسه بدري على أي تيسير حقيقي.