700 مليون دولار استثمارات صينية لإنشاء مصانع زجاج وخلايا شمسية في مصر
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض فيها جهود الدولة المصرية في توطين صناعة الألواح الشمسية، باعتبارها إحدى الصناعات الإستراتيجية الداعمة لخطط الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، بما يعزز تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وأشار التقرير إلى أن الدولة تمضي بخطى متسارعة نحو توطين الصناعات المرتبطة بالطاقة النظيفة، وفي مقدمتها صناعة الألواح الشمسية التي تمثل أحد المحركات الرئيسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مكونات إنتاج الطاقة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلًا عن تعزيز القدرات الوطنية لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة في المنطقة.
وأوضح التقرير أن مصر تمتلك احتياطيًا ضخمًا من الرمال البيضاء – المادة الخام الأساسية في صناعة الخلايا الشمسية – في مناطق أبو زنيمة، ووادي الدخل “الزعفرانة”، وأبو الدرج، وهو ما يمثل قاعدة صناعية قوية لتوطين هذه الصناعة. كما أشار إلى أن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية أصدرت القرار رقم 269 لسنة 2025 بحظر تصدير خام الرمال البيضاء لضمان تعظيم الاستفادة منها محليًا في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية.
وتتمتع مصر كذلك بمقومات طبيعية متميزة، إذ يبلغ الإشعاع الشمسي السنوي بين 2000 و3200 كيلووات ساعة لكل متر مربع، ما يجعلها من أكثر دول العالم ملاءمة لتوليد الطاقة الشمسية. إلى جانب ذلك، تعمل الدولة على تعزيز البنية التعليمية الفنية، من خلال 20 مدرسة صناعية في 11 محافظة تُدرّس برامج تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية لتأهيل كوادر فنية متخصصة.
وفيما يتعلق بالحوافز الاستثمارية، أوضح التقرير أن الحكومة وفرت حزمة من الحوافز العامة والخاصة لتشجيع الصناعات المرتبطة بتصنيع الخلايا الشمسية ومكوناتها. وتشمل الحوافز العامة الإعفاء من بعض رسوم تأسيس الشركات وتسجيل الأراضي وتخفيض الرسوم الجمركية، فيما تتضمن الحوافز الخاصة خصمًا ضريبيًا بنسبة 50% من التكلفة الاستثمارية للمشروعات المقامة في مناطق مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمثلث الذهبي، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومحافظات الصعيد، إلى جانب حافز ضريبي بنسبة 30% للمشروعات في باقي أنحاء الجمهورية.
وفي إطار التنفيذ العملي لتوطين هذه الصناعة، شهدت مصر خلال العام الجاري افتتاح عدد من المصانع الجديدة وتوقيع شراكات دولية متنوعة.
فقد تم افتتاح مصنع شركة “اليو بيراميدز” الصينية في فبراير 2025، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا لإنتاج الهياكل المعدنية للخلايا الشمسية باستثمارات 2 مليون دولار وبقدرة إنتاجية 10 آلاف طن سنويًا. كما تم افتتاح مصنع بشركة بنها للصناعات الإلكترونية لإنتاج الخلايا الشمسية بطاقة 50 ميجاوات سنويًا.
وفي السياق نفسه، وُضع حجر الأساس لمصنع شركة “إيليت سولار” الصينية باستثمارات 110 ملايين دولار لتصنيع الخلايا الشمسية بقدرة 1.85 جيجاوات سنويًا، وأنظمة كهروضوئية بإنتاج 5 ملايين وحدة سنويًا، بالإضافة إلى عقد إنشاء مصنع "الطاقة العربي السويدي" لإنتاج الألواح الشمسية بقدرة 1 جيجاوات سنويًا.
كما أُعلن عن مشروع شركة “سينجين نيو كيبينج تكنولوجي” الصينية لإنتاج زجاج الألواح الشمسية ورمال السيليكا باستثمارات 700 مليون دولار، ومشروع “جيه إيه سولار” الصينية لإقامة مصنعين للخلايا والوحدات الشمسية بإجمالي 210 ملايين دولار، فضلًا عن مشروع “صن ريف سولار” الصينية في العين السخنة لإنتاج 2 جيجاوات من الخلايا الشمسية ومثلها من الوحدات الشمسية باستثمارات تُقدر بـ 90 مليون دولار كمرحلة أولى.
وأكد المركز الإعلامي أن هذه الجهود تمثل خطوة محورية لترسيخ مكانة مصر في سوق الصناعات النظيفة العالمية، وتعزيز قدرتها على إنتاج الطاقة المتجددة محليًا، بما يواكب التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء والمستدامة.
- مجلس الوزراء
- المركز الإعلامي
- الطاقة المتجددة
- الألواح الشمسية
- الرمال البيضاء
- صناعة الخلايا الشمسية
- الاستثمار في الطاقة النظيفة
- الاقتصاد الأخضر
- التنمية المستدامة
- رؤية مصر 2030
- المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
- الحوافز الاستثمارية
- الشراكة الصينية المصرية
- التحول للطاقة النظيفة
- التصنيع المحلي
- التعليم الفني
- الطاقة الكهروضوئية
- الصناعات التحويلية
- بنها للصناعات الإلكترونية
- إيليت سولار
- صن ريف سولار
- جيه إيه سولار
- سينجين نيو كيبينج تكنولوجي
