الإثنين 03 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

اكتشاف ذهبي ضخم في شلاتين.. "6 أطنان" تضع مصر على أبواب "العصر الذهبي" الجديد

الأحد 02/نوفمبر/2025 - 11:00 م
منجم الذهب
منجم الذهب

في قلب الصحراء، وتحديدًا في منطقة شلاتين، اكتشفوا كنز ذهبي جديد بيعتبر من أكبر الاكتشافات اللي حصلت في مصر خلال السنين الأخيرة
مشروع ضخم مش بس هيزود إنتاج الدهب في البلد، لكن كمان ممكن يفتح باب لعصر اقتصادي جديد يخلي شلاتين عاصمة الدهب في المنطقة.

القصة بدأت لما شركة "آفاق للتعدين" المصرية أعلنت إنها على وشك الكشف التجاري عن احتياطي دهب ضخم في منطقة غرب جبل علبة، جنوب شرق مصر.

التقديرات الأولية بتقول إن الاحتياطي ده ممكن يوصل لـ200 ألف أوقية، يعني حوالي 6 أطنان دهب خالص! رقم كبير جدًا يخلي المشروع ده واحد من أهم الاكتشافات اللي حصلت في مصر في آخر كام سنة.

الشركة صرفت لحد دلوقتي أكتر من 20 مليون دولار على أعمال البحث والتنقيب، وده دليل إن المشروع مش مجرد كلام، لكن خطة حقيقية فيها استثمارات ضخمة وجدية واضحة.

والأهم، إن في خطة لبناء مصنع لإنتاج الدهب بتكلفة 50 مليون دولار خلال سنتين، يعني مصر داخلة في مرحلة تصنيع الدهب محليًا بدل ما تصدره خام زي زمان.

بس الموضوع مش مجرد اكتشاف، ده جزء من خطة أكبر ضمن رؤية مصر 2030 اللي بتركز على جذب استثمارات جديدة في قطاع التعدين بقيمة توصل لمليار دولار.

والدولة حاليًا بتشتغل على تحويل التعدين لمصدر أساسي للدخل، بعد ما نجحت في تطوير الطاقة والبنية التحتية.

ومن الناحية الجغرافية، شلاتين ليها ميزة قوية جدًا، لأنها قريبة من الموانئ البحرية، وده بيسهل عملية نقل وتصدير الدهب بسرعة وسهولة.

وده ممكن يخلي المنطقة تتحول لمركز اقتصادي واستثماري كبير في الجنوب، خصوصًا إن عندها مقومات طبيعية واعدة جدًا.

كمان في تعاون كبير بيحصل بين شركة آفاق للتعدين وشركة شلاتين للثروة المعدنية، وده نموذج جديد من الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.

والتعاون ده هدفه استغلال الموارد الطبيعية بكفاءة أكبر، وزيادة إنتاج الدهب المحلي بدل ما نعتمد على الاستيراد.

الحكومة كمان شغالة على تشجيع المستثمرين يدخلوا في مجال التعدين عن طريق تحديث القوانين وتسهيل إجراءات التراخيص، وده خلى مصر مكان جذاب جدًا للشركات المحلية والعالمية اللي بتدور على فرص في مجال الدهب والمعادن.

أما من الناحية الاقتصادية، المشروع ده ممكن يخلق مئات فرص الشغل لأهالي المناطق الجنوبية، وينعش الأسواق المحلية في محافظات زي البحر الأحمر وأسوان.

ومع زيادة إنتاج الدهب، الدولة هتزود صادراتها وتحقق إيرادات أعلى من العملة الصعبة، وده هيساعد في تحسين ميزان المدفوعات.

دلوقتي مصر بتنتج أكتر من 15.8 طن دهب في السنة، والاكتشاف الجديد ممكن يرفع الرقم ده بشكل كبير جدًا في الفترة الجاية، وده هيقوي احتياطي الدولة من الدهب، ويزود استقرار الاقتصاد وسط التقلبات العالمية.

في النهاية، اللي بيحصل في شلاتين مش مجرد اكتشاف معدني، ده بداية عصر ذهبي جديد لمصر، خطوة بتأكد إن الصحراء مش فراغ، لكنها مليانة كنوز مستنية تتكشف، ومع الدعم الحكومي والاستثمارات اللي بتزيد يوم بعد يوم، ممكن نشوف مصر قريب جدًا بين كبار منتجي الدهب في العالم.