الصين تهدد بالرد بعد إدراج شركاتها في العقوبات الأوروبية على روسيا

هددت وزارة التجارة الصينية، باتخاذ إجراءات لحماية شركاتها، بعد أن استهدف الاتحاد الأوروبي كيانات صينية في أحدث حزمة من العقوبات المفروضة على روسيا.
قال متحدث باسم الوزارة في بيان، اليوم الخميس، إن الإجراء الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي ينتهك روح التوافق الذي توصل إليه الزعماء الصينيون والأوروبيون ويقوض على نحو ينذر بالخطر الإطار العام للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والتكتل.
أضاف المتحدث: «تدعو الصين الجانب الأوروبي إلى التوقف العاجل عن إدراج الشركات الصينية بقائمة العقوبات وعدم المضي قدماً في الطريق الخاطئ».
بحسب «رويترز»، فقد ذكرت عدة مصادر تجارية اليوم أن شركات نفط حكومية صينية كبرى علقت مشترياتها من النفط الروسي المنقول بحراً بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي «روسنفت» و«لوك أويل»، أكبر شركتي نفط في روسيا.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تستعد فيه مصافي التكرير في الهند، أكبر مشتر للنفط الروسي المنقول بحراً، لخفض وارداتها من النفط الخام من موسكو بشكل حاد، امتثالاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا.
سيشكل الانخفاض الحاد في الطلب على النفط من أكبر شركتين روسيتين في القطاع ضغطاً على عائدات موسكو النفطية، وسيجبر أكبر مستوردي النفط في العالم على البحث عن إمدادات بديلة، ما سيرفع الأسعار العالمية.
أظهرت الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم أن التكتل أدرج مصفاتين صينيتين بطاقة إجمالية تبلغ 600 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى شركة «تشاينا أويل هونج كونج»، وهي ذراع تجارية لشركة «بتروتشاينا»، في قائمة العقوبات المتعلقة بروسيا.
والمصفاتان هما «لياويانغ للبتروكيماويات» و«شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات»، وتمثلان ثلاثة بالمئة من طاقة التكرير الصينية البالغة 19 مليون برميل يوميا.
هذه ليست المرة الأولى التي يدرج فيها الاتحاد الأوروبي شركات صينية ضمن قائمته، لكنها الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية، حيث يسعى الاتحاد الأوروبي مع مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى إلى استنزاف موارد روسيا التي تمول حربها في أوكرانيا من خلال تقليص عائداتها الحيوية من النفط والغاز.
أدرج الاتحاد الأوروبي شركة «تيانغين شيشانفوشينغ» الصينية للتجارة الدولية، مُشيراً أنها لعبت دوراً مهماً في جهود روسيا للالتفاف على العقوبات.