منتدى القاهرة للشراكة «المصرية– الصينية» يناقش الابتكار والتنمية والاستثمار المشترك
انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات منتدى الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين تحت شعار "في عالم متغير: نحو مزيد من الابتكار والتنمية"، والذي نظمه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية في القاهرة، بحضور عدد من المسئولين من الجانبين المصري والصيني، إلى جانب نخبة من المفكرين والخبراء ورجال الأعمال والمعنيين.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن العلاقات بين مصر والصين تمثل نموذجاً راسخاً لشراكة استراتيجية شاملة، قائمة على إرث حضاري ممتد ورؤية تنموية متناغمة وإرادة سياسية ثابتة تدعم التعددية واحترام خصوصية المسارات الوطنية. وأضاف الجوهري أن المنتدى يشكل مساحة عملية للتفكير المشترك، وفرصة لتطوير مسارات جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات الصناعة الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والحوكمة الرقمية، والطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، وتكامل مبادرة الحزام والطريق مع رؤية مصر 2030.
وأشار الجوهري إلى أن الجلسات الحوارية وورش العمل التي ستقام خلال المنتدى ستتيح تبادل الأفكار والخبرات، وتقديم مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، بما يعزز قدرة البلدين على بناء مشروعات مشتركة ذات قيمة مضافة عالية، مؤكداً ثقته في أن المنتدى سيخرج بنتائج ملموسة تدعم الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
من جانبه، ألقى السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليشيانغ، كلمة أبرز خلالها زخماً العلاقات بين مصر والصين، والذي تحقق بفضل القيادة الحكيمة للرئيسين المصري والصيني، ودعمهما المستمر للتنمية الشاملة. وأشار السفير إلى أن مصر كانت من أوائل الدول العربية والإفريقية التي أقامت علاقات مع الصين، وأن العام المقبل سيشهد الاحتفال بالذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً استمرار الشراكة في مجالات الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي وتحلية مياه البحر والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما أكدت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المنتدى يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات واستكشاف آفاق جديدة للشراكة، مشيرة إلى أن التعاون بين مصر والصين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد زخماً مستمراً، ويشمل إنشاء مصانع للألياف الضوئية والهواتف المحمولة، ومراكز للبيانات، وإطلاق السحب الحوسبية، وبناء منظومات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن برامج بناء القدرات الرقمية وإقامة معامل تقنية لتأهيل أجيال مصر الرقمية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أشار السيد ماو لي، المدير الإقليمي لوكالة شينخوا في الشرق الأوسط، إلى أن المشهد الإعلامي العالمي يشهد تحولات واسعة، مؤكداً استعداد شينخوا للعمل مع المؤسسات الإعلامية المصرية لتعزيز صوت الجنوب العالمي، وتقديم رواية شاملة وموضوعية عن الصين ومصر، وبناء جسر إعلامي للتفاهم والصداقة بين شعبي البلدين.
يُذكر أن المنتدى يبحث على مدار جلساته مجموعة من الموضوعات الرئيسية لتعزيز مسارات التعاون بين مصر والصين، بما في ذلك دفع العلاقات الاقتصادية، وتوسيع مجالات الاستثمار، وتعزيز التعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم الشراكات في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، وتبادل الرؤى حول القضايا الدولية والإقليمية في ظل التحولات العالمية الراهنة.
