600 مليون دولار.. هدف مصر الجديد لصادرات الحرف اليدوية بحلول عام 2030
البلد ماشية بخطة كبيرة عشان ترجع الحرف اليدوية لمكانتها اللي تستحقها، مش بس على مستوى مصر، لكن كمان عالميًا!
الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية من 2025 لحد 2030 بتحط هدف واضح: صادرات توصل لـ 600 مليون دولار، و70% من السوق المحلي يكون كله من إنتاج الصنايعية المصريين.
خطة مش قليلة، ووراها شغل وتنظيم كبير من جهاز تنمية المشروعات، اللي بدأ فعلاً يجهز كل المحافظات عشان تدخل السباق ده بقوة.
في اجتماع مجلس المحافظين برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، مسئولو جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عرضوا تفاصيل الاستراتيجية الجديدة للحرف اليدوية، واللي هدفها الأساسي إن مصر تبقى واحدة من أهم مراكز إنتاج وتصدير الصناعات اليدوية في العالم.
الاستراتيجية دي مش مجرد كلام على الورق، دي خطة عملية فيها 32 خطة عمل منفصلة، كل خطة منهم بتستهدف حاجة معينة، زي اختراق الأسواق العالمية، ودعم المنتجين، وزيادة التصدير، وكمان تطوير جودة المنتجات عشان تنافس بره وجوه مصر.
الجميل في الخطة إنها مش بس بتتكلم عن التصدير، لكن كمان عن توفير فرص شغل، الحكومة مستهدفة توفر حوالي 120 ألف فرصة عمل جديدة خلال الفترة دي، وده عن طريق تدريب الحرفيين، وإنشاء مراكز جديدة للتدريب، وكمان تطوير 15 تكتل حرفي طبيعي موجود أصلًا في المحافظات.
والموضوع كمان واخد اتجاه عصري جدًا، لأنهم بيهتموا دلوقتي بحاجة اسمها "الاستدامة"، يعني الإنتاج يكون صديق للبيئة وسلاسل الإمداد تبقى "خضراء"، وكمان بيركزوا على دعم المصممين الشباب وتنمية مهاراتهم عشان يقدروا يبتكروا منتجات مصرية بروح حديثة.

ومن ضمن الخطط اللي اتكلموا عنها، فكرة إنشاء متاجر حرفية بعلامة تجارية موحدة في المطارات والمتاحف والمزارات السياحية، عشان أي سائح يدخل يلاقي منتجات مصرية أصلية في مكان محترم وبتصميم موحد.
ده غير كمان إنهم ناويين يعملوا بازارات محلية في أيام العطلات في كل محافظة، يشارك فيها الصنايعية ويعرضوا منتجاتهم مباشرة للجمهور، وده هيساعد جدًا في الترويج الداخلي للمنتجات.
وكجزء من تطوير المنظومة، هيتم اعتماد وتطوير 40 مركز تدريب للحرف اليدوية على مستوى الجمهورية، بعد ما يتم تقييم المراكز القديمة وإنشاء مراكز جديدة لو لزم الأمر .. والهدف إن عدد الحرفيين المدربين يزيد، وبالتالي يزيد الإنتاج والتصدير.
كمان في تعاون كبير بين جهاز المشروعات والجهات الحكومية في كل محافظة، عشان يحددوا الفرص الاستثمارية الجديدة في الأنشطة الصناعية والزراعية والسياحية، ويبدأوا يشجعوا المستثمرين الصغيرين يدخلوا المجال ده، خاصة بعد ما تم تنظيم برنامج تدريبي لمديري الاستثمار في المحافظات عشان يعرفوا إزاي يجمعوا البيانات ويعرضوا فرص الاستثمار بطريقة منظمة.
باختصار، الاستراتيجية دي مش بس لتطوير الحرف اليدوية، دي رؤية متكاملة لإحياء تراث مصر الصناعي والفني، وتحويله لقوة اقتصادية حقيقية ترفع اسم مصر في أسواق العالم.. ويمكن دي تكون بداية عصر جديد للصنايعية المصريين، اللي دايمًا شغلهم بيتكلم عنهم قبل ما هما يتكلموا.
