ميناء دمياط يستقبل 16 سفينة ويغادره 12 في حركة ملاحية نشطة

شهد ميناء دمياط خلال الـ24 ساعة الماضية حركة ملاحية وتجارية نشطة، تعكس الدور الحيوي الذي يؤديه الميناء في دعم منظومة النقل البحري المصري وسلاسل الإمداد العالمية، حيث استقبل الميناء 16 سفينة جديدة، بينما غادرته 12 سفينة، ليصل إجمالي عدد السفن المتداولة داخل الأرصفة إلى 33 سفينة متنوعة ما بين سفن حاويات وبضائع عامة.
وأوضح المركز الإعلامي لهيئة ميناء دمياط – في بيان رسمي اليوم الخميس – أن حركة الصادرات والواردات تسير بوتيرة مستقرة وفعالة، في ظل التطوير المستمر للبنية التحتية والأنظمة التشغيلية بالميناء، مشيرًا إلى أن الأرصفة البحرية شهدت خلال اليوم الماضي استقبال شحنات ضخمة من الحاويات والمواد الخام والبضائع العامة، فيما غادرت الميناء عدد من السفن المحملة بمنتجات زراعية وصناعية ومواد بناء متجهة إلى موانئ أوروبا وآسيا ودول الخليج العربي.
وأكد البيان أن هيئة الميناء تواصل تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة التشغيلية في مختلف مراحل العمل، مع التركيز على تسريع دورة تداول السفن وتقليص زمن الانتظار عبر أنظمة رقمية متطورة لمتابعة عمليات الشحن والتفريغ في الوقت الفعلي، مما يعزز من كفاءة الأداء ويرفع القدرة التنافسية للميناء على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار البيان إلى أن هذه النتائج تأتي في إطار خطة وزارة النقل الشاملة لتطوير الموانئ المصرية وتحويلها إلى مراكز لوجستية إقليمية متكاملة قادرة على جذب الاستثمارات وتعظيم حركة التجارة الخارجية، وذلك من خلال رفع كفاءة الأرصفة وتعميق الممرات الملاحية وتحديث منظومات الخدمات المقدمة للسفن والشركات الملاحية.
وأوضح المصدر أن ميناء دمياط بات واحدًا من أبرز الموانئ المصرية التي تشهد طفرة نوعية في الأداء خلال السنوات الأخيرة، مدعومًا بالاستثمارات المستمرة في البنية التحتية الرقمية والمعدات الحديثة، ما جعل منه محورًا رئيسيًا في دعم الصادرات المصرية وتنويع مساراتها نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية والإفريقية.
كما أكد أن الميناء يعمل على تنفيذ استراتيجية متكاملة لتحسين الخدمات اللوجستية وتعزيز قدرة مصر على المنافسة في سوق النقل البحري العالمي، خاصة في ظل التوجه الحكومي نحو التحول الرقمي الكامل في إدارة الموانئ، واستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات التشغيلية والتنبؤ بحركة السفن بما يسهم في اتخاذ قرارات أكثر دقة وكفاءة.
وأشار البيان إلى أن الهيئة تتابع بشكل دوري معدلات الأداء اليومي داخل الأرصفة من خلال غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة، لضمان سرعة التعامل مع السفن، وتسهيل إجراءات دخول وخروج الشحنات، بما يدعم استقرار حركة التجارة ويعزز من موقع مصر كمركز محوري في شبكة التجارة الدولية.
ويأتي هذا النشاط الملحوظ ضمن الطفرة التي يشهدها قطاع النقل البحري في مصر، نتيجة جهود وزارة النقل وهيئاتها التابعة في تنفيذ مشروعات تطوير شاملة تستهدف زيادة القدرة الاستيعابية للموانئ، وتحقيق التكامل بين الموانئ البحرية والمناطق اللوجستية والصناعية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية في الأسواق العالمية.