الصين تسجل 3 آلاف رحلة قطار شحن إلى أوروبا عبر ميناء إرينهوت هذا العام
أعلنت شركة "هوهيهوت" التابعة للمجموعة الوطنية الصينية المحدودة للسكك الحديدية، أن عدد قطارات الشحن بين الصين وأوروبا التي دخلت أو خرجت عبر ميناء إرينهوت وصل إلى 3 آلاف قطار منذ بداية العام الجاري، وذلك قبل 39 يومًا من الموعد المقرر لانتهاء العام.
وأوضحت الشركة أن هذا الرقم يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في حركة النقل البري عبر السكك الحديدية بين الصين وأوروبا، مشيرة إلى الدور الحيوي الذي يلعبه ميناء إرينهوت كمنصة لوجستية استراتيجية تربط الأسواق الآسيوية والأوروبية، بما يسهم في تسريع تبادل البضائع وتقليل تكاليف النقل.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن استراتيجية الصين لتعزيز الربط بين القارات عبر طرق السكك الحديدية الدولية، التي تعد جزءًا من مبادرة "الحزام والطريق"، والتي تهدف إلى توسيع نطاق التبادل التجاري وتسهيل حركة البضائع بين الصين والدول الأوروبية، فضلاً عن دعم سلاسل الإمداد العالمية وتعزيز كفاءة النقل.
وأشار المسؤولون إلى أن قطارات الشحن تنقل منتجات متعددة تشمل الإلكترونيات، والآلات الصناعية، والسلع الاستهلاكية، والمواد الخام، ما يعكس تنوع الصادرات الصينية وقدرتها على تلبية احتياجات الأسواق الأوروبية المتنوعة. كما تم تسهيل إجراءات الشحن والتخليص الجمركي لتعزيز سرعة وكفاءة الرحلات.
وبحسب بيانات الشركة، فإن الزيادة في عدد الرحلات جاءت نتيجة تحسين البنية التحتية للسكك الحديدية، وتوسيع قدرات ميناء إرينهوت، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة رقمية متقدمة لمتابعة الشحنات وإدارة حركة القطارات بشكل أكثر كفاءة ودقة.
وأكدت "هوهيهوت" أن النجاح في تسجيل 3 آلاف رحلة شحن قبل نهاية العام يعكس الطلب المتزايد على النقل البري السريع بين الصين وأوروبا، وأنه من المتوقع استمرار زيادة عدد الرحلات في الأشهر المقبلة نتيجة توسع التجارة الثنائية وتنامي الاستثمارات في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
ويعتبر ميناء إرينهوت من الموانئ الحيوية في شمال الصين، حيث يربط بين شبكة السكك الحديدية الوطنية وممرات التجارة الدولية، ويعد نقطة وصل رئيسية لمشاريع الشحن عبر القطار بين آسيا وأوروبا، ما يعزز من مكانة الصين كمركز لوجستي عالمي.
