النفط يتجه لأكبر تراجع أسبوعي في 3 أشهر ونصف وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك+
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد أربعة أيام متتالية من الخسائر، لكنها لا تزال تتجه لتسجيل أكبر هبوط أسبوعي منذ أواخر يونيو 2025، مع ترقب السوق لقرارات تحالف "أوبك+" بشأن زيادة الإنتاج، وسط مخاوف من فائض المعروض العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتًا أو 0.7% لتصل إلى 64.54 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتًا أو 0.7% إلى 60.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:00 بتوقيت جرينتش.
وعلى أساس أسبوعي، هبط خام برنت بنسبة 8%، وخام غرب تكساس الوسيط 7.4%، مسجلاً أكبر خسارة منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر. وأفادت مصادر لـ"رويترز" أن أوبك+ قد توافق على زيادة الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر، أي ثلاثة أضعاف الزيادة المقررة لشهر أكتوبر، في مسعى من السعودية لاستعادة حصتها السوقية.
وأشار توني سيكامور، المحلل في "IG"، إلى أن "زيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميًا ستكون كافية لدفع أسعار النفط إلى الانخفاض مجددًا، مبدئيًا إلى مستوى دعم عند 58 دولارًا، قبل اختبار أدنى مستويات العام الحالية عند نحو 55 دولارًا".
ويتوقع محللون أن يؤدي احتمال زيادة الإمدادات من "أوبك+"، إلى جانب تباطؤ عمليات التكرير العالمية بسبب أعمال الصيانة والانخفاض الموسمي في الطلب خلال الأشهر المقبلة، إلى تسارع تراكم المخزونات النفطية في الولايات المتحدة ومناطق أخرى.
وأوضحت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي مع تراجع نشاط المصافي والطلب، ما يعكس ضغوطًا على السوق وتوقعات بفائض محتمل في المعروض خلال الربع الرابع من عام 2025.
وأشار محللو جيه بي مورغان إلى أن شهر سبتمبر شكل نقطة تحول، حيث يتجه سوق النفط نحو فائض كبير في الأشهر القادمة، قد يمتد خلال العام المقبل، في ظل استمرار زيادات الإنتاج والمخزونات.
ومن جانب آخر، أكد وزراء مالية دول مجموعة السبع أن الخطوات المقبلة ستستهدف زيادة الضغط على روسيا عبر الجهات التي تواصل شراء النفط الروسي، في محاولة للحد من تأثير النفط الروسي على الأسواق العالمية.
ويظل المستثمرون حذرين تجاه تطورات إنتاج أوبك+ والطلب العالمي، إذ أن أي زيادة مفاجئة في الإمدادات أو تباطؤ الطلب قد يؤدي إلى المزيد من الانخفاضات في أسعار النفط، مع استمرار تأثير المخزونات الأمريكية والظروف الموسمية على تحركات السوق.
