مصر هتغير خريطة الغاز في شرق المتوسط.. 1.6 مليار دولار في 5 حقول عملاقة

مصر مش بس بتشتغل علشان تلبّي احتياجاتها من الطاقة… لأ، مصر النهاردة بتثبت للعالم إنها قوة حقيقية في سوق الغاز الطبيعي.
استثمارات أجنبية ضخمة قيمتها 1.6 مليار دولار جاية لدعم 5 مشروعات غاز كبيرة، من حقل البرلس في البحر المتوسط لمشروعات شمال سيناء، علشان نرفع الإنتاج المحلي ونقوّي مكانة بلدنا في المنطقة.
لكن السؤال الأهم.. هل مصر هتقدر تزود الإنتاج لـ6.6 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول 2027؟.. وهل هتستغل موقعها الجغرافي لتكون مركز ربط إقليمي للطاقة؟.. والاستثمارات الأجنبية… هتستمر في دعمنا بنفس القوة؟.. ده اللي هنعرفه.
المشروعات الجديدة اللي الشركات الخمسة هتضخ فيها 1.6 مليار دولار بتشمل حقل البرلس في المياه العميقة بالبحر المتوسط اللي بتديره شركة شل، وكمان المرحلة الرابعة من مشروع شمال سيناء بقيادة شركة أنجلو الفرنسية.
الخطة إننا نوصل بالإنتاج لـ6.6 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول 2027، وده معناه تغطية كامل احتياجات السوق المحلي، وتقوية مكانة مصر على خريطة الطاقة الإقليمية، وكمان جذب استثمارات أجنبية أكبر.

طب الحكومة عملت إيه؟
الحكومة المصرية اتخذت خطوات جريئة لتحفيز الشركات الأجنبية: رفعت سعر شراء الغاز الجديد من 2.65 دولار للمليون وحدة حرارية لـ4.25 دولار، يعني زيادة حوالي 61%.
كمان اتسمح للشركات بتصدير جزء من الإنتاج الجديد، وده بيديها سيولة إضافية ويحفزها تكثف نشاطها في مصر، والخطوات دي بتأكد للعالم إن السوق المصري بيشتغل بمنهجية واضحة ومسؤولة.
مصر كمان بتثبت مصداقيتها أمام الشركات الأجنبية: مؤخراً الحكومة دفعت 500 مليون دولار من المستحقات المتأخرة، وده خلى المتبقي حوالي 1.7 مليار دولار بس، مع خطة لسداد الباقي بالكامل في الربع الأول من 2026. لما المستثمرين يشوفوا الدولة ملتزمة بتسديد كل قرش، ده بيعطيهم ثقة أكبر ويشجعهم على ضخ استثمارات أكبر في المستقبل.
طب اللي بيخصل ده ليه؟
اللي بيحصل النهاردة مش بس استثمارات جديدة، مصر عندها خطة استراتيجية:
- أولًا تنمية الحقول الحالية زي حقل ظهر وحفر آبار إضافية لزيادة الاحتياطيات القابلة للاستخراج.
- ثانيًا، طرح مناطق جديدة للاستكشاف علشان نضمن إنتاج مستدام.
- ثالثًا، تطوير التكنولوجيا وزيادة كفاءة الإنتاج.
كل ده بيخلي مصر مش بس منتج للغاز، لكن مركز قوة إقليمي وملف طاقة استراتيجي في شرق المتوسط.
مصر النهاردة بتثبت إنها مش مجرد سوق للطاقة، لكن لاعب أساسي وموثوق فيه، ومع استثمارات ضخمة، التزامات واضحة، وخطط لرفع الإنتاج، البلد بتبني مستقبل طاقي قوي يضمن لها موقع مميز في المنطقة. كل الخطوات دي بتخلي مصر ليست مجرد مستهلك، لكنها صانع للقرار والطاقة في شرق المتوسط.
الاستثمارات الأجنبية، وتطوير الحقول، وتسديد المستحقات، وكل الخطط المستقبلية، بتأكد إن مصر بتبني قاعدة صلبة للغاز الطبيعي.
بلدنا مش بس بتلبي احتياجاتها، لكنها كمان بتثبت نفسها كمركز قوة إقليمي للطاقة، ورسالة واضحة للعالم.. مصر بتقود ملف الطاقة في المنطقة، والمستقبل هيبقى أقوى بكتير.