نيكاي يرتفع هامشيًا بدعم صعود أسهم التكنولوجيا
سجّل مؤشر نيكاي الياباني ارتفاعًا هامشيًا خلال تعاملات اليوم الخميس، مدعومًا بمكاسب أسهم التكنولوجيا، ومتأثرًا بالأداء الإيجابي لوول ستريت في جلسة الأربعاء، في وقت تتسم فيه التداولات بقدر من الهدوء قبيل عطلات نهاية العام.
وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 0.1% ليغلق عند 50,385.37 نقطة بحلول الساعة 01:59 بتوقيت غرينتش، فيما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا «توبكس» بنسبة 0.18% مسجلًا 3,413.53 نقطة، ما يعكس اتجاهاً صعودياً محدوداً مع غياب اتجاه واضح للسوق.
وقال بشوتارو ياسودا، محلل السوق في مختبر توكاي طوكيو للذكاء الاصطناعي، إن «عدد المشاركين في السوق كان محدودًا، لكن المؤشرات نجحت في البقاء ضمن المنطقة الإيجابية، برغم ضعف الزخم وعدم وضوح الاتجاه العام»، مشيرًا إلى أن المستثمرين يفضلون الحذر في هذه المرحلة.
التكنولوجيا تقود الصعود
قدّمت أسهم القطاع التكنولوجي أكبر دعم للمؤشر، حيث ارتفعت شركة طوكيو إلكترون لمعدات صناعة الرقائق بنسبة 0.96%، تلتها مجموعة سوفت بنك التي صعدت 0.57%، بينما سجّلت شركة الروبوتات فانوك ارتفاعًا نسبته 0.88%.
كما قفزت أسهم كيوكسيا هولدينغز المصنعة للرقاقات بنسبة 2.4%، بدعم من الأداء القوي لشركة ميكرون تكنولوجي الأمريكية التي حققت صعودًا لافتًا بعد إعلان توقعات إيجابية الأسبوع الماضي، الأمر الذي انعكس بدوره على المعنويات في أسهم الرقائق اليابانية.
أداء متباين لبقية الأسهم
على صعيد آخر، كان أكبر داعم لمؤشر «توبكس» سهم تويوتا موتور الذي ارتفع بنسبة 0.75%، تلاه سهم مجموعة سوني بزيادة 0.85%، بينما ضغط على أداء «نيكاي» هبوط سهم فاست ريتيلينغ المالكة لمتاجر «يونيكلو» بنسبة 0.51%.
كما تراجعت أدفانتيست لصناعة معدات اختبار الرقائق بنسبة 1.12%، وانخفضت فوجيكورا المتخصصة في كابلات الألياف البصرية بنسبة 2.24%، ما حدّ من مكاسب المؤشر.
سيولة ضعيفة وترقب
وأشار محللون إلى أن أحجام التداول في السوق اليابانية جاءت منخفضة، وهو نمط معتاد مع اقتراب عطلات عيد الميلاد ورأس السنة، حيث يسعى العديد من المستثمرين إلى إغلاق مراكزهم وإجراء عمليات جني أرباح استعدادًا لبداية العام الجديد.
ويترقب المتعاملون إشارات إضافية بشأن الاتجاهات المستقبلية للسياسة النقدية في اليابان، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لمحافظ بنك اليابان حول اقتراب التضخم من مستوى 2%، إلى جانب متابعة تطورات الأسواق العالمية وتحركات العملات، وفي مقدمتها الين مقابل الدولار.
وفي ظل هذه المعطيات، يواصل مؤشر نيكاي التحرك في نطاق محدود، بينما يراهن المستثمرون على أن تبقى أسهم التكنولوجيا أحد المحركات الرئيسية لأداء السوق خلال الفترة المقبلة، مع بقاء درجة الحذر مرتفعة إلى حين اتضاح الرؤية بشأن الأوضاع الاقتصادية العالمية.
