مصنع ألماني لأول مرة.. ومليار دولار استثمارات بالقنطرة غرب الصناعية
في خطوة تعكس قوة جاذبية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز صناعي واعد، نجحت منطقة القنطرة غرب الصناعية في جذب استثمارات ضخمة تجاوزت مليار دولار، موزعة على 38 مشروعاً في قطاعات متنوعة، تمتد على مساحة 2.3 مليون متر مربع، وتوفر نحو 54.7 ألف فرصة عمل، بحسب البيانات الرسمية للهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
استحواذ مصانع الملابس الجاهزة
استحوذ قطاع الملابس الجاهزة على الحصة الأكبر من الاستثمارات، حيث بلغ عدد مشروعاته 32 مشروعاً بقيمة 865 مليون دولار، ليشكل القاطرة الأساسية لنمو المنطقة.
استثمارات جديدة في قطاعات متنوعة
إلى جانب الملابس، شهدت المنطقة دخول مشروعات أخرى تشمل:
صناعة حقائب السفر باستثمارات 70 مليون دولار.
الصناعات الغذائية بمشروع واحد.
الخدمات اللوجستية بمشروع آخر.
معدات الدواجن بمشروع إضافي.
الصين وتركيا في الصدارة.. وألمانيا تسجل حضورها الأول
تصدرت الصين قائمة المستثمرين في المنطقة بقيمة 651 مليون دولار، تلتها تركيا باستثمارات قدرها 321 مليون دولار. وللمرة الأولى، دخلت ألمانيا عبر شركة "صن جاردن" التي استثمرت 7 ملايين دولار في قطاع الأقمشة، ما يعكس تنوع مصادر الاستثمارات واتساع قاعدة الشركاء الدوليين.
إضافة باكستانية جديدة: مصنع «إنترلووب جروب»
وأعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن توقيع عقد مشروع صناعي جديد مع شركة «إنترلووب جروب» الباكستانية، المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة، لإقامة مصنع متكامل باستثمارات تبلغ 35.2 مليون دولار على مساحة 60 ألف متر مربع.
ويمثل هذا المشروع أولى استثمارات باكستان في المنطقة الاقتصادية، ويُعد إضافة نوعية لقطاع الصناعات النسيجية في مصر.
وستتخصص الشركة في تصنيع الملابس الرياضية والدنيم (الجينز) والجوارب لصالح كبرى الماركات العالمية، مع تخصيص 100% من الإنتاج للتصدير، بما يدعم خطة الدولة لزيادة الصادرات وتعزيز تنافسية المنطقة الاقتصادية كمركز للتصنيع والتجارة الإقليمية.
فرص عمل جديدة
وأكدت الهيئة أن المصنع سيوفر أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة إلى جانب مئات الوظائف غير المباشرة في الخدمات وسلاسل الإمداد، بما يعكس مساهمة المشروع في رفع معدلات التشغيل والتنمية المستدامة.
وأوضح مسؤولو الشركة أن اختيار مصر جاء باعتبارها بوابة استراتيجية للأسواق الإفريقية والشرق أوسطية والأوروبية، بفضل موقعها الفريد واتفاقياتها التجارية المتعددة، فضلاً عن البنية التحتية الحديثة والتسهيلات اللوجستية التي توفرها المنطقة الاقتصادية.
ومن المقرر أن يبدأ المصنع أعمال الإنشاء خلال الأشهر المقبلة، على أن يدخل مرحلة التشغيل الفعلي بنهاية عام 2026.
