القنطرة غرب.. قصة استثمارات صناعية بمليار دولار على ضفاف قناة السويس
منطقة القنطرة غرب.. مدينة صناعية متكاملة بتطل على قناة السويس، موقع استراتيجي بيربط بين الشرق والغرب، وبقى النهاردة شاهد على طفرة صناعية كبيرة.
المنطقة دي جزء مهم من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللي قدرت في فترة قصيرة جدًا تجذب استثمارات بمليار دولار، وتحول الخريطة الاستثمارية في مصر لواقع جديد.
إيه اللي بيحصل في القنطرة غرب؟.. وإيه أبرز الاستثمارات والمشروعات؟.. ومين الدول اللي بدأت تعمل مصانع هناك؟
القنطرة غرب النهاردة فيها أكثر من 40 مشروع صناعي، على مساحة حوالي ٢.٣ مليون متر مربع.
المشاريع دي مش بس مباني.. دي فرص عمل، نمو اقتصادي، وفتح أسواق جديدة. التقديرات بتقول إنها هتوفر حوالي ٥٥ ألف فرصة عمل مباشرة.
لو ركزنا على القطاعات، هنلاقي إن الملابس الجاهزة واخدة نصيب الأسد: ٣٢ مشروع لوحدهم، باستثمارات بتوصل لـ ٨٦٥ مليون دولار، وده طبيعي لأن القطاع ده بيحتاج عمالة كبيرة وسلاسل توريد متنوعة.
بعد كده ييجي قطاع حقائب السفر بمشروعين بقيمة ٧٠ مليون دولار.
وبعده قطاعات تانية زي:
الصناعات الغذائية
التعبئة والتغليف
الخدمات اللوجستية
وكمان معدات تربية الدواجن.
"طيب مين أكبر المستثمرين؟
في المقدمة: الصين باستثمارات وصلت لـ ٦٥١ مليون دولار، بعدها تركيا بـ ٣٢١ مليون دولار.
ولأول مرة نسمع عن استثمار ألماني في المنطقة من شركة صن جاردن المتخصصة في الأقمشة، بقيمة ٧ ملايين دولار.
المشهد ده بيأكد إن القنطرة غرب مش بس وجهة للمستثمر المحلي، لكن كمان مركز جذب لدول كبرى بتشوف في موقعها فرصة استراتيجية، خصوصًا إنها قريبة جدًا من موانئ قناة السويس.
الصورة بتبان أكتر لما نبص على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كلها، واللي قدرت في خلال ٣٨ شهر بس، تم توقيع ٣١١ مشروع بقيمة أكتر من ١٠.٢ مليار دولار.
والنجاح ده بيعكس ثقة عالمية متزايدة في الاقتصاد المصري، خصوصًا مع تنوع الاستثمارات من أكتر من ٢٠ دولة عبر قارات مختلفة.
فالموقع الاستراتيجي، ووجود ٦ موانئ بحرية و٤ مناطق صناعية، حوّلوا المنطقة لمركز صناعي ولوجستي عالمي، والهيئة كمان بتقدم حوافز كبيرة للمستثمرين: إعفاءات ضريبية وجمركية، مع توافر عمالة مدربة، وده خلق بيئة أعمال تنافسية وجذابة.
والأهم إن المنطقة مش بس بتستقبل رؤوس الأموال، لكنها كمان بتستورد الخبرات والتقنيات، وده بيساعد على تعزيز الصناعة المحلية، دعم الاقتصاد، وتوفير فرص عمل حقيقية.
يعني من القنطرة غرب لحد باقي مناطق قناة السويس، إحنا قدام تجربة استثمارية وصناعية بتغير شكل الخريطة الاقتصادية لمصر، وبتأكد إن المستقبل هنا على ضفاف القناة.
