الخميس 04 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

أسعار النفط تواصل التراجع وسط ترقب اجتماع «أوبك+» المرتقب

الخميس 04/سبتمبر/2025 - 08:38 ص
أسعار النفط
أسعار النفط

واصلت أسعار النفط العالمية خسائرها خلال تداولات الخميس، لتعمق من هبوطها المسجل في الجلسة السابقة بأكثر من 2%، في ظل حالة الترقب التي تسود الأسواق قبيل اجتماع تحالف «أوبك+» نهاية الأسبوع الجاري. ومن المنتظر أن يبحث التحالف إمكانية رفع جديد في أهداف الإنتاج، الأمر الذي يثير قلق المتعاملين بشأن اتساع الفجوة بين العرض والطلب في الأشهر المقبلة.

وسجل خام برنت تراجعاً بمقدار 46 سنتاً أو ما يعادل 0.7% ليصل إلى 67.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:16 بتوقيت غرينتش، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 47 سنتاً أو 0.7% ليبلغ 63.50 دولار للبرميل، وفقاً لبيانات وكالة «رويترز».

ترقب لقرارات أوبك+

ونقلت «رويترز» عن مصدرين مطلعين أن ثمانية من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها سيبحثون خلال اجتماعهم المقرر الأحد المقبل زيادة جديدة في مستويات الإنتاج اعتباراً من أكتوبر 2025، وذلك في مسعى لتعزيز الحصة السوقية في ظل تراجع الأسعار العالمية.

ويرى محللون أن هذه المناقشات تعكس تغيراً في أولويات التحالف، حيث يركز الأعضاء على الحفاظ على الحصص السوقية بدلاً من الدفاع عن مستويات سعرية مرتفعة، ما يزيد من الضغوط على أسعار النفط في الأسواق العالمية.

تحليلات السوق

أشار محللو بنك ANZ إلى أن أسعار خام برنت تواجه ضغوطاً إضافية نتيجة احتمالية ضخ المزيد من الإمدادات خلال الربع الأخير من العام، وهو ما قد يؤدي إلى فائض في المعروض في وقت يشهد عادةً تراجعاً موسمياً في الطلب.

وكان تحالف «أوبك+» قد أقر سابقاً زيادة إنتاجية بلغت 2.2 مليون برميل يومياً خلال الفترة من أبريل وحتى سبتمبر 2025، إضافة إلى رفع حصة دولة الإمارات بمقدار 300 ألف برميل يومياً. وعلى الرغم من هذه الزيادات، حافظت أسعار النفط في الشرق الأوسط على مستويات أقوى نسبياً مقارنة بمناطق أخرى، ما عزز ثقة بعض الدول الكبرى مثل السعودية في المضي نحو رفع إضافي للإنتاج.

نطاق سعري جديد

ويشير مراقبون إلى أن التحالف قد أصبح أكثر قبولاً بمستويات سعرية منخفضة تتراوح بين 60 و65 دولاراً للبرميل لخام برنت، مقارنة بالمستهدف السابق الذي كان عند مستوى 70 دولاراً. هذا التحول في التوجهات قد يعكس استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى الضغط على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، الذين يحتاجون إلى أسعار أعلى لتحقيق الجدوى الاقتصادية من التوسع في الإنتاج.

بيانات المخزونات الأمريكية

على صعيد آخر، يترقب المستثمرون صدور البيانات الرسمية للمخزونات النفطية الأمريكية، التي تأجل نشرها يوماً واحداً بسبب عطلة رسمية. وكانت بيانات معهد البترول الأمريكي قد أظهرت ارتفاع المخزونات بمقدار 622 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 أغسطس، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض يقدر بمليوني برميل.

هذا التباين بين التوقعات والبيانات الفعلية يعزز المخاوف بشأن تباطؤ الطلب الأمريكي، ويضيف ضغطاً إضافياً على أسعار النفط العالمية، خاصة مع قرب موسم انخفاض الاستهلاك في فصل الخريف.

المشهد المستقبلي

في ضوء هذه المعطيات، يرى محللون أن الأسواق ستظل متأثرة بنتائج اجتماع «أوبك+» المقبل، حيث إن أي إعلان عن زيادة إضافية في الإنتاج قد يدفع الأسعار إلى مستويات أدنى، بينما قد يسهم قرار الإبقاء على المستويات الحالية في تهدئة المخاوف جزئياً. ومع ذلك، فإن توازن السوق سيظل مرهوناً بالتطورات الاقتصادية العالمية ومستويات الطلب في الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي الطاقة في العالم.