السعودية نازلة مصر بتقلها واستثمارت بمليارات الدولارات.. السيسي وبن سلمان لعبوها صح

يا ترى إيه اللي حصل ورا الأبواب المغلقة في زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للسعودية؟.. وهل الزيارة دي كانت مجرد لقاء بروتوكولي.. ولا كانت اجتماع "إغلاق صفقات" بمليارات الدولارات؟.. وإيه حكاية "الطوفان الأخضر" اللي المملكة بتجهزه عشان تضخه في شرايين الاقتصاد المصري؟.. وهل بنستعد نشوف "رأس حكمة" جديدة.. بس المرة دي بطلها هو الصندوق السيادي السعودي؟
بعد الصفقة التاريخية اللي عملتها الإمارات في رأس الحكمة.. كان طبيعي جداً إن عيون العالم كله والمستثمرين.. وخصوصاً الأشقاء في الخليج.. تتوجه ناحية مصر.. واللاعب الكبير التاني في المنطقة.. المملكة العربية السعودية.. مكنش ممكن أبداً يقعد يتفرج.
زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للمملكة.. كانت بمثابة الضوء الأخضر.. أو نقدر نقول "طلقة البداية" لسباق استثماري سعودي ضخم في مصر.. السعودية مش جاية بمشروع أو اتنين.. السعودية جاية بخطة متكاملة.. الذراع التنفيذي بتاعها هو "صندوق الاستثمارات العامة".. واحد من أكبر وأقوى الصناديق السيادية في العالم.
طب إيه حجم الأموال اللي بنتكلم فيها؟
الأرقام الرسمية لسه هيتم الإعلان عنها بالتدريج.. لكن كل المؤشرات والتسريبات من دوائر صنع القرار بتقول إننا بنتكلم عن حزمة استثمارات بـ "عشرات المليارات من الدولارات".. حزمة ممكن تنافس في حجمها صفقة رأس الحكمة.

الخطة السعودية ليها عنوان عريض.. وهو "المشروعات العملاقة".. وعلى رأس القائمة دي.. مشروع سياحي عقاري ضخم في الساحل الشمالي.. تحديداً في منطقة "رأس جميلة" المقابلة لشرم الشيخ.. أو في منطقة تانية مميزة.. عشان يكون المشروع السعودي اللي بينافس رأس الحكمة الإماراتية.. يعني بنتكلم عن بناء مدينة عالمية متكاملة.. مش مجرد منتجع.
لكن شهية الاستثمار السعودي مفتوحة على قطاعات تانية كتير.. ومركزة على المجالات اللي بتخدم "رؤية المملكة 2030" وفي نفس الوقت بتلبي احتياجات مصر.. زي .. مصلا قطاع الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر.. السعودية من خلال شركاتها العملاقة زي "أكوا باور" شايفة إن مصر هي بوابة أفريقيا لإنتاج وتصدير الطاقة النظيفة لأوروبا.. وهنشوف استثمارات ضخمة في محطات الطاقة الشمسية والرياح.
كمان قطاع الزراعة والتصنيع الغذائي.. تحقيق الأمن الغذائي أولوية قصوى للمملكة.. ومصر بتمتلك الأراضي الخصبة والأيدي العاملة.. فمتوقع نشوف مشروعات زراعية وصناعية ضخمة عشان تغطي احتياجات البلدين وتصدر للعالم.
بالاضافة لقطاع التكنولوجيا والاتصالات.. الصندوق السيادي السعودي مهتم جداً بالاستثمار في الشركات التكنولوجية الواعدة.. والسوق المصري فيه عدد كبير من الشركات الناشئة اللي عندها فرص نمو جبارة.
وبرضوا قطاع البنوك والخدمات المالية.. السعودية مهتمة بزيادة حصصها في عدد من البنوك والمؤسسات المالية المصرية الواعدة لتعزيز التكامل المالي بين البلدين.. مع الاستثمار في تطوير الموانئ والمناطق اللوجستية ومحطات تحلية المياه.. قطاعات حيوية ومهمة جداً لمصر والمملكة.
يعني السعودية مش جاية تشتري حصص في شركات قائمة وبس.. لأ.. دي جاية تبني وتأسس مشروعات جديدة من الصفر.. مشروعات بتخلق مئات الآلاف من فرص العمل.. وبتنقل خبرات وتكنولوجيا.. والأهم.. بتضخ سيولة دولارية مستدامة في الاقتصاد المصري.. وده هيعزز قوة الجنيه أكتر وأكتر.