"ملك العملات" بيقع.. هل يستغل الجنيه المصري الفرصة التاريخية ويسحق الدولار؟

في خبر قلب الدنيا في أسواق المال العالمية، وهو ان الدولار الأمريكي اللي كان ملك العملات وقع في هبوط كبير عالميا، وده خلا السؤال الأهم: يا ترى الجنيه المصري ممكن يصحى من جديد ويرجع يقوى قدام العملات الأجنبية؟
في الحقيقة، اللي حصل باختصار إن رئيس الفيدرالي الأمريكي "جيروم باول" لمح إن في احتمال كبير يتم خفض أسعار الفايدة في أمريكا خلال سبتمبر الجاي، وده خلا الدولار يتراجع بشكل ملحوظ ومؤشره نزل تحت 98 نقطة لأول مرة من فترة طويلة.
واليورو مثلا طلع قدام الدولار بنسبة 1%، وكمان الين الياباني كسب قدامه، يعني باختصار الدولار مش في أحسن حالاته دلوقتي، طب ده يهمنا في إيه هنا في مصر؟
بكل بساطة، أي هبوط عالمي في الدولار بيأثر على قيمته قدام الجنيه، فدلوقتي سعر الدولار في البنوك المصرية بيلف حوالين 48.55 جنيه، ومع استمرار الضغوط العالمية على الدولار، في احتمال إن الجنيه يلتقط نفسه ويبدأ يتحسن خاصة لو البنك المركزي المصري لعبها صح في اجتماعات الفايدة اللي جاية.

لكن الموضوع مش سهل، لان أى تراجع غير محسوب في الدولار ممكن يدي فرصة للاستثمار يدخل بقوة بس في نفس الوقت ممكن يعمل ضغط على الصادرات والاستيراد وبالتالي يرجع يزود التضخم. يعني الموضوع محتاج موازنة دقيقة بين إننا نشجع المستثمرين ونحافظ على استقرار الأسعار في السوق.
كمان، هبوط الدولار عالميا مش سببه الفيدرالي بس لكن كمان التصريحات المثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي ترامب اللي لمح إنه ممكن يتدخل في تشكيل البنك المركزي هناك. وده زود القلق عند المستثمرين وخلا الثقة في الدولار تتهز.
اما بالنسبة للجنيه المصري بقى، فتو لو قدر يستفيد من الموجة دي فممكن يشوف تحسن نسبي على المدى القريب بس ده مرتبط بعامل مهم جدا وهو تدفقات الاستثمار الأجنبي، يعني لو الأموال الساخنة زي ما بيقولوا عليها دخلت السوق المصري في الوقت ده فالجنيه هيبقى عنده فرصة يقوى أسرع.
وفي المقابل، لو الدولار فضل يتراجع فده ممكن يكون سلاح ذو حدين لأنه هيقلل تكلفة الاستيراد لبعض السلع بس في نفس الوقت ممكن يضغط على تحويلات المصريين في الخارج، لأن أي حد بيحول دولارات هيلاقي قيمتها قلت قدام الجنيه.
واللي أكيد، إن الفترة الجاية هتشهد قرارات مصيرية سواء من الفيدرالي الأمريكي أو البنك المركزي المصري، وده اللي هيحدد شكل الجنيه والدولار في الشهور الجاية. يعني احنا على أعتاب فترة مليانة تغيرات، والسوق محتاج متابعة دقيقة من كل مواطن ومُستثمر.
والخلاصة هي ان هبوط للدولار عالميا بيفتح باب جديد للجنيه المصري إنه ياخد نفس ويستعيد جزء من قوته، بس القرار في الآخر هيبقى متعلق بالسياسات النقدية المحلية والعالمية.