المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: تمكين الفلاح المصري استراتيجية مستمرة لتحقيق نهضة زراعية شاملة (فيديو)

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو جديدًا عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، استعرض فيه جهود الدولة المتواصلة لتطبيق استراتيجيتها الرامية إلى تمكين الفلاح المصري، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة زراعية شاملة وتنمية مستدامة للقطاع الزراعي.
وأكد الفيديو أن الدولة المصرية تضع المزارع في قلب أولوياتها، وتسعى عبر سياسات متطورة إلى تمكينه من أدوات الإنتاج الحديثة، وتقديم مختلف أشكال الدعم الفني والمالي له. ويأتي ذلك ضمن خطة أشمل تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية، وتعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.
وأوضح التقرير أن الدولة اتبعت نهجًا متكاملًا يشمل ميكنة الخدمات الزراعية، وتطوير الأنظمة الزراعية بما يتماشى مع المعايير العالمية، بجانب إدخال أحدث التقنيات لمواجهة التغيرات المناخية والتحديات البيئية. وقد انعكست هذه السياسات على تحسين مستوى دخل الفلاح، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وخلال الفيديو، صرّح الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة تبذل جهودًا غير مسبوقة لدعم الفلاح المصري عبر التوسع في المشروعات القومية الزراعية، مثل مشروع استصلاح مليون ونصف المليون فدان، ومشروع الدلتا الجديدة، بجانب توفير التقاوي عالية الجودة بأسعار مدعمة.
وأشار "القرش" إلى أن الدولة تتحمل عبء دعم الأسمدة بما يتجاوز 70 مليار جنيه سنويًا، حيث يتم توريد 55% من إنتاج المصانع لحساب صغار المزارعين بالجمعيات الزراعية بأسعار مدعمة، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء. وأضاف أن هذه الجهود تتم وفقًا لمنظومة "كارت الفلاح" الذي يحدد حصة المزارع بشكل رقمي بناءً على بيانات الحصر الزراعي.
وأكد أن هذه المنظومة تضمن وصول الدعم لمستحقيه بشكل عادل وشفاف، إذ يتم صرف الأسمدة على دفعات تغطي الموسمين الصيفي والشتوي، بما يلبي احتياجات جميع المزارعين.
ومن جانبه، قال المهندس محمد عبد الرحمن، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، إن "كارت الفلاح" لا يقتصر على صرف الأسمدة فقط، بل يمثل أداة ائتمانية يمكن استخدامها للحصول على قروض ميسرة، بجانب شراء مستلزمات الإنتاج المختلفة. وأضاف أن المديرية تنظم برامج تدريبية وإرشادية بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، لتعريف المزارعين بطرق مواجهة التغيرات المناخية ورفع كفاءة الإنتاج.
كما نقل الفيديو شهادات لمزارعين أشادوا بالمنظومة الجديدة، مؤكدين أنها ضمنت وصول الدعم لمستحقيه بآلية عادلة وشفافة، إلى جانب حسن تعامل موظفي الجمعيات الزراعية. وأكدوا أن هذه الجمعيات باتت تقدم لهم دعمًا فنيًا في مجالات زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.
وأشار المزارعون أيضًا إلى أهمية الندوات الإرشادية التي تنظمها وزارة الزراعة في رفع مستوى وعيهم الزراعي، مؤكدين أن السياسات الحكومية أسهمت بشكل مباشر في تحسين مستوى معيشتهم وزيادة عوائدهم الاقتصادية.
وتعكس هذه الجهود توجه الدولة نحو تحقيق استراتيجية واضحة لتمكين الفلاح المصري، بما يعزز من مكانته كعنصر أساسي في منظومة التنمية الزراعية، ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي لمصر على المدى الطويل.