الخميس 14 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
تحليل

هيدخل عملة صعبة ويوقف الاستيراد ويرجع أسعار الفاكهة والخضار للتسعينيات.. أكبر مشروع متكامل في مصر.. ايه قصته!

الخميس 14/أغسطس/2025 - 02:00 ص
الدلتا الجديدة
الدلتا الجديدة

واحد من أكبر وأهم المشاريع اللي بتتعمل في مصر والشرق الاوسط.. هيحول صحراء مصر لمنطقة زراعية حيواية ويدخل فيها التكنولوجيا والمياه والخضرا.. هيحصن مستقبل مصر ويرجع أسعار التسعينات.. يا ترى إيه حكاية المشروع ده والمواطن ويستفاد منه إزاي.. تعالوا نعرف ايه الحكاية.

مستقبل بلد كاملة بيتغير.. المواطن هيلاقي كل اللي عايزه وبأقل الاسعار والدولية هيظخلها ملايين الدولارات.. تخيل كده في قلب الصحراء بلدك قررت تزرع وتبني وتكمل المشوار رغم التحديات رغم الأزمات اللي حوالينا في العالم كله.

والمشروع ده اسمه الدلتا الجديدة وهو الاسم لوحده كفاية يديك أمل... بس لما تعرف التفاصيل هتحس إنك عايز تشارك وتبني فيه بنفسك.


المشروع عبارة عن ايه وليه في حماس اوي كدا عليه.. ببساطة يا سيدي  الدولة دلوقتي من خلال المشروع ده.. بتستصلح اتنين واثنين من عشرة مليون فدان.. يعني تقريبا كدا ربع الأراضي الزراعية اللي عندنا دلوقتي هتزيد وفي غمضة عين.

الموضوع مش مجرد زراعة لا ده إنتاج وتصدير وحياة كاملة بتتبني من أول المياع لحد المدن اللي وتتوافر للناس والأرض البور اللي هتتحول لأرض فيها زرع وحياه وناس عائشة عليها وبتاكل عيش منها كمان.

حتى المياه اللي كنا بنهدرها زمان خلاص بقت محسوبة بالستني وبتستخدم صح... و  فيه حوالي سبعتاشر ونص مليون متر مكعب مية بيتوفروا للمشروع ده كل يوم وده بفضل الترع اللي اتبطنت ومحطات المعالجة اللي اتعملت.

أيوة حتى المياه خطط لها وعملوا اكتر من محطة معالجة ليها.. منهم  محطة اسمها محطة الدلتا الجديدة.. وديه لوحدها بتطلع تقريباً سبعة ونص مليون متر مكعب مية في اليوم.. انت متخيل الرقم!..

وعلى فكرة المحطة من كبرها وكفاءتها دخلت موسوعة جينيس كأكبر محطة معالجة في العالم .. والمبهر في كل ده مش بس حجم المياه ده كمان في الفكرة نفسها تخيل أكبر محطة مياه في العالم موجودة في قلب الصحراء.. يعني اللي كان بيتقال عليه زمان مستحيل النهاردة بقى واقع وبيتحقق على أرض مصر.

الهدف الأساسي من كل ده إننا ناكل من زرع إيدينا نوفر على نفسنا فلوس الاستيراد نخفف الحمل عن الناس ونصدر الفايد بره ونرجع بعُملة صعبة.. وده معناه أن الخضار والفاكهة اللي اسعارهم في السما والناس بتشتكي منهم اسعارهم هتبقى في النازل وبمجرد ما المشروع يشتغل اتفرج على المنافسة في الأسواق والاسعار اللي هتكون في متناول الكل من أغنى واحد المواطن الغلبان.

ومش بس كده فيه شغل شغال على أعلى مستوى علشان يعملوا مجتمعات عمرانية جديدة وطرق ومحطات كهربا ومحطات تحلية وده معناه أن فيه فرص شغل كتير وحياة كاملة بتتفتح للناس.. والصحراء اللي كنا بنقول مستحيل حد يقعد فيها يوم واحد بس.. هتعمر و هيكون فيها عائلات كاملة كلهم شغالين فيها وعايشين بشكل مستمر هناك.

يعني البلد مش بس بتحاول تطلع بمشروع تكسب منه وتفيد المواطن منه كمان.. ديه بتخلق لنفسها مكان أوسع وأنضف وأذكى وبتحاول تستغل كل شبر موجود في مصر.

وبالمناسبة الفكرة مش بس في الزراعة ده فيه دعم للابتكار استخدام تقنيات حديثة في الري واهتمام بالطاقة المتجددة وشغل على الصناعات المرتبطة بالزراعة من أول الزرعة لحد ما توصل للمستهلك أو تتصدر بره كمان.. المشروع كمان بيشتغل على حاجات تانية زي تطوير النقل تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وحتى بناء مدن جديدة ومناطق صناعية وسكنية وكل ده علشان المواطن يلاقي مكان يعيش فيه بكرامة وبعيد عن الزحمة.

طبعا انت بتسأل نفسك دلوقتي ازاي مشروع كبير زي ده هيتعمل في نص الصحراء في الوقت اللي فيه مشاكل على المياه سواء من قلة الأمطار أو حتى موضوع سد النهضة.

الحقيقة الدولة مش سايبة اي حاجة للقدر والنائب ومافيش حاجة الا ومتخطط ليها..الحكومة استغلت المياه المهدورة واللي مانقدرش نستخدمها في حياتنا  وقررت تعالج وتعيد استخدام مياه الصرف الزراعي بطريقة مبتكرة وآمنة.. وده حصل فعلا في أكتر من مكان زي بحر البقر والمحسمة والدلتا الجديدة.

وبيتم تدريب المهندسين والفنيين علشان يكونوا جاهزين يديروا ويشغلوا المحطات دي بكفاءة عالية.. يعني اللي بيحصل دلوقتي على الأرض مش بس زراعة دي خطة شاملة بتتحرك بخطوات محسوبة علشان مصر تقف على رجليها وتواجه أي أزمة جاية سواء في الأكل أو المياه أو حتى الاقتصاد.