الخميس 07 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
اقتصاد مصر

قرار مصر كلها مستنياه.. يا ترى إيه اللى هيحصل يوم 28 أغسطس؟

الخميس 07/أغسطس/2025 - 02:30 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

يوم 28 أغسطس مش يوم عادي.. ده يوم مصيري ممكن يغير وجه الاقتصاد المصري بالكامل .. يوم هتتغير فيه قواعد اللعبة .. فيا ترى إيه اللي هيحصل يوم 28 أغسطس؟ وإيه القرار اللي ممكن يصدر عن البنك المركزي؟ وإيه مصير الفلوس اللي في البنوك؟

فيه  اجتماع مصيري يوم 28 أغسطس هيعقد فى البنك المركزي .. الاجتماع ده ممكن يكون بداية النهاية لسياسة نقدية كانت من أكتر السياسات تشددًا في تاريخ البنك.. إحنا بنتكلم على سياسة خلت سعر الفايدة يوصل لـ27.25% للإيداع.. و28.25% للإقراض.. وده مش رقم صغير.. دي تكلفة تمويل خانقة لكل قطاع في الاقتصاد.. من الصناعة للعقارات للبنوك وحتى للحكومة نفسها.

السؤال دلوقتي: هل اللعبة دي هتتغير؟ وهل المركزي ممكن ياخد قرار شجاع ويكسر سلسلة التثبيت والرفع؟


تعالوا نبص على الأرقام شوية التضخم العام في يوليو 2025 نزل لـ23.3%.. والأهم.. التضخم الأساسي نزل لـ17.3%.. وده رقم قوي.. أقل رقم في أكتر من سنة .. يعني آه التضخم بيتكسر فعلاً.
بس هل دي إشارات كفاية؟

لو بصينا على السوق.. هنلاقي التوقعات متقسمة.. فيه اللي شايف إن المركزي ممكن يبدأ بخفض بسيط 100 نقطة أساس يعني 1%.. كنوع من جس النبض.. وفيه اللي شايف إن التثبيت مستمر لحد نهاية السنة.. لأن المخاطر لسه موجودة.

بس لو البيانات بتقول إن التضخم تحت السيطرة.. ممكن نبدأ نشوف تغيير لكن خلي بالك.. المركزي مش هيجازف.. القرار ده مش مجرد رقم بيتحرك.. ده رسالة للسوق.. ولو الرسالة دي اتفهمت غلط.. ممكن تأثر على كل حاجة.. من الاستثمار لسعر الصرف للثقة في الاقتصاد.

الأكيد ان يوم 28 أغسطس مش اجتماع عادي.. إما نكمل في نفس الطريق.. أو نبدأ فصل جديد في السياسة النقدية.. ومعظم المؤشرات بتقول إن في احتمالية حقيقية يحصل تخفيض للفايدة .. لكن القرار هيفضل في إيد صناع السياسة.. واللي بيحسبوا كل خطوة بالأرقام مش بالتمنيات.