أرباح "كومرتس بنك" تتراجع 14% في الربع الثاني رغم رفع التوقعات السنوية

أعلن "كومرتس بنك" الألماني، اليوم الأربعاء، عن تراجع صافي أرباحه بنسبة 14% خلال الربع الثاني من العام، نتيجة تكاليف إعادة الهيكلة التي شرع البنك في تنفيذها في إطار خطة لإعادة ترتيب أعماله داخلياً، وذلك رغم أن النتائج جاءت أفضل من التوقعات.
وسجل البنك، ومقره فرانكفورت، صافي أرباح بلغ 462 مليون يورو (535.09 مليون دولار)، مقارنة بـ538 مليون يورو خلال الفترة نفسها من عام 2024. ورغم هذا الانخفاض، فقد تجاوزت الأرباح متوسط توقعات المحللين التي نشرها البنك، والتي أشارت إلى 369 مليون يورو فقط.
رفع التوقعات السنوية رغم الضغوط التشغيلية
وفي خطوة مفاجئة، رفع البنك توقعاته لصافي أرباح العام بأكمله بعد خصم تكاليف إعادة الهيكلة، لتصل إلى نحو 2.5 مليار يورو مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 2.4 مليار يورو. وأكدت إدارة البنك أن هذه الخطوة تعكس الثقة في القدرة على مواصلة توليد الأرباح رغم التحديات.
وتأتي هذه النتائج في وقت حساس للبنك، الذي يتعرّض لضغوط استحواذ من "يوني كريديت" الإيطالي، الذي قام مؤخرًا برفع حصته في "كومرتس بنك" إلى 20.2%، في محاولة للدفع نحو اندماج محتمل بين المؤسستين الماليتين الكبيرتين.
معارضة ألمانية لخطط الاندماج
ورغم المساعي الإيطالية، تواجه صفقة الاستحواذ رفضًا صريحًا من إدارة "كومرتس بنك"، التي تسعى لإقناع المساهمين بقدرتها على المضي قدمًا كمؤسسة مستقلة من خلال تحقيق أرباح قوية، بالإضافة إلى معارضة قوية من موظفي البنك والحكومة الألمانية، التي لا تزال ترى في البنك أحد الأعمدة البنكية الوطنية.
وقالت مصادر مطلعة إن الحكومة الألمانية تخشى من فقدان السيطرة على ثاني أكبر بنك تجاري في البلاد، خاصة في وقت يشهد فيه القطاع المصرفي الأوروبي تحولات كبرى وعمليات دمج متزايدة.
تكاليف إعادة الهيكلة تضغط على النتائج
وأوضح البنك أن تكاليف إعادة الهيكلة خلال الربع الثاني بلغت 534 مليون يورو، تم تسجيل الجزء الأكبر منها في هذه الفترة. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة أعلن عنها البنك سابقًا، تتضمن إلغاء 3900 وظيفة، معظمها في السوق الألمانية المحلية، بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق وفورات في النفقات.
وتهدف إدارة البنك من هذه الإجراءات إلى تعزيز الربحية على المدى المتوسط، والتحصن في وجه محاولات الاستحواذ، في ظل بيئة اقتصادية وتنظيمية متقلبة على مستوى القارة الأوروبية.
ويعد "كومرتس بنك" واحدًا من أبرز البنوك التجارية الألمانية، ويخدم ملايين العملاء في أوروبا، ويُنظر إليه باعتباره ركيزة مهمة في النظام المصرفي الأوروبي.
- كومرتس بنك
- أرباح البنوك
- البنك الألماني
- يوني كريديت
- اندماج البنوك
- الاستحواذ البنكي
- إعادة هيكلة
- القطاع المصرفي الأوروبي
- نتائج الربع الثاني
- الوظائف البنكية
- البنوك الألمانية
- الأسواق الأوروبية
- الاستثمارات البنكية
- الحكومة الألمانية
- دمج المؤسسات المالية
- خطة الاستقلال البنكي
- تكاليف إعادة الهيكلة
- توقعات الأرباح
- الاقتصاد الأوروبي