تراجع جماعي في سوق العملات المشفرة.. و"الريبل" يخسر أكثر من 3%

شهدت أسعار العملات المشفرة تراجعًا جماعيًا خلال تعاملات صباح الأربعاء 6 أغسطس 2025، وسط ضغوط متزايدة على السوق الرقمية، حيث قادت عملة "بيتكوين" الموجة الهبوطية التي طالت أغلب الأصول الرقمية الكبرى، في وقت خيّم فيه الحذر على المستثمرين نتيجة تحركات الأسواق العالمية والتكهنات بشأن سياسات البنوك المركزية.
"بيتكوين" تقود الخسائر وتفقد 3.9% خلال أسبوع
وسجّلت عملة بيتكوين (Bitcoin)، الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية، تراجعًا بنسبة 0.4% خلال التعاملات الصباحية، لتُسجّل نحو 113.926 ألف دولار. وانخفضت القيمة السوقية للعملة إلى حوالي 2.27 تريليون دولار، ما يعكس تراجعًا ملحوظًا في ثقة المتعاملين خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن فقدت العملة قرابة 3.9% من قيمتها خلال أسبوع واحد فقط.
ويأتي هذا الانخفاض في ظل تحركات متباينة في أسواق الأسهم العالمية، وبيانات اقتصادية أمريكية متضاربة أثّرت على شهية المخاطرة، ما دفع المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الأصول ذات المخاطر المرتفعة، ومنها العملات المشفرة.
"الإيثريوم" و"الريبل" و"سولانا" ضمن قائمة الخاسرين
وفي ذات السياق، تراجعت عملة إيثريوم (Ethereum - ETH) بنسبة 1.01% لتُسجّل 3627.89 دولارًا، وهي ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية. بينما هبطت عملة ريبل (XRP) بنسبة 3.4% لتُسجّل 2.9389 دولارًا، مواصلة بذلك مسارًا هبوطيًا بدأ منذ عدة جلسات وسط انخفاض حجم التداولات العالمية.
كما شهدت عملة بينانس كوين (BNB) انخفاضًا بنسبة 0.8% لتبلغ 757.80 دولارًا، فيما نزلت سولانا (SOL) بنحو 3.8% لتُسجّل 163.642 دولارًا.
وجاءت دوغكوين (DOGE) أيضًا ضمن العملات الخاسرة، حيث هبطت بنسبة 3.5% إلى مستوى 0.199192 دولارًا، متأثرة بموجة البيع المكثف التي طالت العملات الرقمية ذات الطابع الرمزي.
ضغوط خارجية وتقلبات مستمرة
ويرى محللون أن حالة التقلب التي تشهدها سوق العملات المشفرة حالياً تعود إلى عدة عوامل، أبرزها تزايد الحديث عن احتمال رفع أسعار الفائدة مجددًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب المخاوف المستمرة بشأن اللوائح التنظيمية الجديدة المحتملة التي قد تفرضها الجهات الرقابية على أسواق الأصول الرقمية، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا.
كما تشير تحليلات فنية إلى أن تراجع الأسعار قد يُنذر بموجة تصحيح أوسع إذا فشلت "بيتكوين" في الحفاظ على مستوى دعم 112 ألف دولار، وهو ما يضع مزيدًا من الضغط على العملات البديلة التي تتحرك عادة بوتيرة أكثر حدة عند التقلبات الكبرى.
ومع ذلك، يعتقد بعض المستثمرين أن التراجعات الأخيرة قد تمثّل فرصة شراء على المدى المتوسط، خاصة في حال صدور إشارات إيجابية من الأسواق أو تراجع المخاطر التنظيمية في الأجل القصير.