اجتماع هام جدا في الرئاسة.. صناع القرارات الاقتصادية في حضرة الرئيس
من ساعات حصل اجتماع مهم جدافي رئاسة الجمهورية ضم الرئيس السيسي ورئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية.. فيا ترى ايه سبب الاجتماع ده .. وايه سر توقيته ؟ وليه دايما الاجتماعات دي بتيجي مع لحظات اقتصادية حساسة؟ وليه السوق كله بيقف يترقب أي كلمة تطلع بعد اللقاءات دي؟ وهل فعلا الاجتماع ده وراه قرارات مصيرية بتترجم بعد كده على أرض الواقع؟.. أسئلة كتير بتفرض نفسها مع الاجتماع المهم جدا اللي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي النهارده مع كبار صناع القرار الاقتصادي في الدولة.
الاجتماع اللي حصل النهاردة رسالة قبل ما يكون مناقشة أرقام.. الرئيس حريص دايما إنه يبقى موجود في قلب المشهد الاقتصادي خصوصا في الفترات اللي بتكون فيها ضغوط داخلية أو متغيرات عالمية سريعة ووجود رئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية على ترابيزة واحدة مع الرئيس معناه إن كل الملفات المفتوحة قدام الدولة بتتراجع بشكل مباشر من أعلى مستوى في اتخاذ القرار.
اللي تم مناقشته في الاجتماع دار حوالين الصورة الكاملة للاقتصاد المصري من غير تجزئة .. وضع الموازنة العامة.. تطورات الإيرادات والمصروفات.. حركة الدين العام.. مستهدفات خفض العجز.. ومستجدات برنامج الإصلاح الاقتصادي.. وكمان تطورات السياسة النقدية وسوق الصرف ومعدلات التضخم وتدفقات النقد الأجنبي وكل ملف اتشاف وهو متشابك مع التاني لأن مفيش قرار مالي ينفع يتاخد بعيد عن السياسة النقدية ولا أي تحرك نقدي ينجح من غير غطاء مالي منضبط.
الرئيس كان تركيزه الأساسي على الانضباط والاستدامة مش حلول مؤقتة ولا مسكنات سريعة التوجيهات الرئاسية شددت على ضرورة الاستمرار في ضبط الإنفاق العام وتعظيم موارد الدولة من غير تحميل المواطن أعباء إضافية وكمان التأكيد على دعم القطاعات الإنتاجية وزيادة مساهمة الصناعة والزراعة والتصدير في الناتج المحلي لأن دي المصادر الحقيقية اللي بتدخل عملة صعبة وتخلق فرص عمل وتقلل الضغط على الاستيراد.
كمان كان فيه تأكيد واضح على دور البنك المركزي في الحفاظ على استقرار السوق ومواصلة إدارة السياسة النقدية بحذر شديد يوازن بين كبح التضخم ودعم النشاط الاقتصادي من غير ما يحصل خنق للقطاع الخاص أو تعطيش للسيولة والرسالة هنا إن استقلالية البنك المركزي محفوظة لكن في نفس الوقت فيه تنسيق كامل مع الحكومة عشان القرارات تطلع متجانسة ومتكاملة.
وخدبالك حرص الرئيس على عقد الاجتماعات دي بشكل دوري مش صدفة ولا إجراء بروتوكولي ده جزء من أسلوب إدارة الأزمة والمتابعة الدقيقة لأن الاقتصاد في المرحلة دي محتاج تدخل سريع وتقييم مستمر وقرارات مرنة تتغير حسب المعطيات ووجود الرئيس بشكل مباشر بيدعم الثقة وبيطمن السوق والمستثمرين إن مفيش حاجة سايبة وإن كل تفصيلة تحت المراجعة.
الاجتماع كمان حمل رسائل غير مباشرة للمواطنين إن الدولة واعية بحجم التحديات وضاغطة على نفسها قبل ما تضغط على الناس وإن أي قرار صعب بيتم دراسته بعناية شديدة عشان تأثيره الاجتماعي والاقتصادي ومعنى إن الرئيس يجمع الحكومة والبنك المركزي ووزارة المالية باستمرار إن المرحلة دي مرحلة إدارة دقيقة للاقتصاد مش مغامرات ولا قرارات انفعالية.
اللي خرج من الاجتماع ده هو تأكيد إن الدولة ماشية بخطوات محسوبة وإن فيه متابعة مستمرة لكل المتغيرات وإن الهدف النهائي هو الاستقرار وتحسين مستوى المعيشة وبناء اقتصاد قادر يقف على رجله قدام أي صدمات وده بالظبط سبب إن الاجتماعات دي بتبقى محط اهتمام السوق كله لأنها ببساطة بترسم اتجاه المرحلة اللي جاية.
