الأربعاء 06 أغسطس 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

جامعة ستانفورد تسرح 360 موظفًا بسبب قيود التمويل الفيدرالي في ظل سياسات ترامب

الأربعاء 06/أغسطس/2025 - 08:58 ص
جامعة ستانفورد
جامعة ستانفورد

أعلنت جامعة ستانفورد، إحدى أبرز الجامعات الأمريكية، عن تسريح أكثر من 360 موظفًا في إطار تخفيضات واسعة في ميزانيتها، مشيرة إلى أن القرار يأتي في سياق تداعيات السياسات الفيدرالية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي أثرت سلبًا على تمويل التعليم العالي في البلاد.

وفي بيان رسمي عبر البريد الإلكتروني، أكدت الجامعة الواقعة في ولاية كاليفورنيا أن عملية التسريح شملت 363 موظفًا في عدد من المدارس والوحدات التابعة لها، مشيرة إلى أنها بدأت سلسلة من التخفيضات في الميزانية الأسبوع الماضي، ضمن خطة شاملة للتعامل مع بيئة مالية صعبة.

وأوضحت الجامعة أن هذا الإجراء جزء من استجابة لخفض بقيمة 140 مليون دولار في ميزانية الصناديق العامة للعام الأكاديمي المقبل، وهو تقليص وصفته بأنه ناتج "إلى حد كبير عن تغييرات في السياسات الفدرالية التي تؤثر على قطاع التعليم العالي".

تمويل مهدد.. وسياسات مثيرة للجدل

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب على الجامعات الأمريكية، حيث لجأت الحكومة إلى تجميد التمويل الفيدرالي عن عدد من المؤسسات الأكاديمية، بسبب ما تصفه بالإخفاق في التعامل مع "البيئة المعادية" للطلاب اليهود والإسرائيليين خلال احتجاجات مناصرة للفلسطينيين، إضافة إلى معارضتها لبرامج تتعلق بالمناخ، وقضايا المتحولين جنسياً، ومبادرات التنوع والمساواة.

وكانت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) قد تعرضت لتجميد تمويل بأكثر من 330 مليون دولار الأسبوع الماضي، بدعوى تقصيرها في مواجهة معاداة السامية في الحرم الجامعي، على خلفية احتجاجات متواصلة منذ اندلاع الحرب في غزة.

تسويات مالية وجدل متصاعد

وفي خطوات مشابهة، أعلنت الحكومة الفيدرالية أنها توصلت إلى تسويات مالية مع عدد من الجامعات، شملت جامعة كولومبيا التي وافقت على دفع 220 مليون دولار، وجامعة براون التي التزمت بدفع 50 مليون دولار، بينما لا تزال المفاوضات جارية مع جامعات أخرى كبرى، أبرزها جامعة هارفارد.

هذه التطورات أثارت قلقًا واسعًا بين المدافعين عن الحريات الأكاديمية وحرية التعبير، الذين عبّروا عن خشيتهم من أن تستخدم الحكومة الفيدرالية سلطتها التمويلية للضغط على الجامعات وفرض رقابة سياسية على أنشطتها.

من جانبهم، ردّ المتظاهرون –ومن ضمنهم مجموعات يهودية تقدمية– على اتهامات الحكومة، مؤكدين أن انتقاد السياسات الإسرائيلية أو دعم الحقوق الفلسطينية لا يعني بالضرورة معاداة السامية، مشيرين إلى أن إدارة ترامب تحاول خلط الأوراق لتقييد حرية التعبير عن القضايا الحقوقية والإنسانية.

مستقبل غامض للتمويل والتعليم العالي

مع تزايد حدة المواجهة بين الجامعات والإدارة الفيدرالية، تواجه مؤسسات التعليم العالي في الولايات المتحدة مستقبلًا ماليًا غامضًا، وسط دعوات لإعادة النظر في آليات التمويل الفيدرالي وضمان استقلال الجامعات عن الضغوط السياسية.