"تويوتا" تسجل مبيعات قياسية تتجاوز 5.1 مليون سيارة في النصف الأول من 2025
أعلنت شركة تويوتا موتور، أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، عن تحقيق أداء قوي في مبيعات وإنتاج المركبات على مستوى العالم خلال النصف الأول من عام 2025، مدعومًا بارتفاع الطلب في أسواق رئيسية مثل أمريكا الشمالية، اليابان، والصين.
وقالت الشركة، في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، إن مبيعاتها العالمية ارتفعت بنسبة 5.5% خلال الفترة من يناير إلى يونيو، لتصل إلى أكثر من 5.1 مليون سيارة، وهو ما يمثل مستوى قياسيًا جديدًا في تاريخها. ويعود هذا النمو، بحسب البيان، إلى الطلب القوي على سياراتها الهجينة، التي شكّلت نحو 43% من إجمالي المبيعات العالمية، مما يعكس الاتجاه المتزايد نحو المركبات الصديقة للبيئة.
وفيما يخص الإنتاج، أوضحت تويوتا أن إنتاجها العالمي من المركبات نما بنسبة 5.8% على أساس سنوي ليصل إلى 4.9 مليون سيارة خلال الأشهر الستة الأولى من العام، في مؤشر على تعافي سلاسل الإمداد وتحسن كفاءة التصنيع بعد التحديات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية.
وفي شهر يونيو فقط، أظهرت البيانات أن المبيعات العالمية ارتفعت بنسبة 1.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، لتبلغ 867,906 سيارات، في حين قفز الإنتاج بنسبة 7.4% ليصل إلى 854,565 مركبة. وتُدرج هذه الأرقام مبيعات وإنتاج العلامة التجارية الفاخرة التابعة لتويوتا، وهي "لكزس" (Lexus).
وتُظهر هذه النتائج قدرة تويوتا على الحفاظ على مكانتها الريادية في سوق السيارات العالمية، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من شركات صناعة السيارات الكهربائية مثل "تسلا"، والصانعين الصينيين الذين يوسّعون حصصهم في الأسواق العالمية.
ويُعزى هذا الأداء القوي أيضًا إلى استراتيجية تويوتا في تقديم مجموعة واسعة من الخيارات، تشمل السيارات الهجينة والبنزين والكهرباء، لتلبية احتياجات شرائح مختلفة من العملاء حول العالم. كما استفادت الشركة من استقرار سلاسل التوريد وتحسّن توافر الرقائق الإلكترونية، مما ساهم في تسريع وتيرة الإنتاج.
ويشير محللون إلى أن قدرة تويوتا على الدمج بين التكنولوجيا المتطورة والموثوقية العالية في سياراتها منحها ميزة تنافسية واضحة، ساعدتها على تعزيز حصتها في الأسواق العالمية رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية.
ومع استمرار الطلب القوي على المركبات الهجينة وتوسع تويوتا في تقنيات السيارات الكهربائية والهيدروجينية، من المتوقع أن تواصل الشركة نموها في النصف الثاني من العام، وسط تركيزها على الاستدامة والتكنولوجيا الذكية.
