تباطؤ الطلب الصيني يهدد بتراكم قياسي لمخزون القمح الأسترالي
حذر محللون وتجار حبوب من أن أستراليا قد تواجه فائضًا قياسيًا في مخزون القمح مع نهاية الموسم الحالي، نتيجة انخفاض حاد في الطلب الصيني واستمرار المنافسة الروسية القوية في الأسواق العالمية.
ووفقًا لتقديرات تجارية، من المتوقع أن يصل المخزون النهائي من محصول الموسم الماضي وحده إلى ما بين 5 و6 ملايين طن، وهو ما قد يرفع إجمالي المخزون، شاملاً الفوائض المتبقية من مواسم سابقة، إلى أكثر من 8 ملايين طن، وهي كميات تفوق الطاقة التخزينية المتاحة.
وأظهرت بيانات الجمارك الأسترالية أن صادرات القمح إلى الصين تراجعت بشكل حاد لتسجل 546 ألف طن فقط في الفترة من أكتوبر إلى مارس، مقارنة بـ2.9 مليون طن في نفس الفترة من الموسم السابق، و4.4 مليون طن قبل عامين، رغم تنفيذ بعض المشتريات الصينية مطلع مايو.
في المقابل، تواصل روسيا، أكبر مصدر للقمح عالميًا، تصدير كميات ضخمة قبل موسم الحصاد، مما يُضعف فرص أستراليا في التوسع التصديري ويزيد من الضغوط على الأسعار، التي قد تنخفض إلى نحو 300 دولار أسترالي للطن، بحسب محللي بنك "رابوبنك".
كما حذر خبراء من أزمة تخزين محتملة في حال استمرار الظروف المناخية الجيدة للموسم الجديد، ما سيدفع المنتجين إلى البيع السريع بأسعار منخفضة لتوفير مساحات للحصاد المقبل.
ورغم توقعات بانخفاض طفيف في الإنتاج إلى ما بين 28 و34 مليون طن هذا الموسم، إلا أنه لا يزال أعلى من متوسط العشر سنوات الماضية البالغ 27.6 مليون طن، مما يزيد من أهمية إيجاد منافذ تصدير جديدة، لا سيما في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي ظل تداول العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو قرب أدنى مستوياتها منذ 2020، يحذر مراقبون من ضغوط إضافية على السوق العالمية في غياب انتعاش في الطلب الصيني أو تراجع في الإمدادات الروسية.
