الخميس 01 مايو 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير
عمرو عامر
أخبار

بدائل الدولار.. إزاي العالم بيستعد لنهاية زمن العملة الخضراء؟

الأربعاء 30/أبريل/2025 - 11:15 م
الدولار الأمريكي
الدولار الأمريكي

هل زمن الدولار انتهي، وإيه اللي حصل بالظبط للعملة الأمريكية بعد زالزال الرسوم الجمركية، وهل ممكن تطلع عملات تانية تزيحه عن عرشه وتكون بديلة للدولار وتكتب نهايته؟ 
 

واقعيا، الدولار بيعيش أزمة كبيرة، وده حصل بعد ما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشعل حرب الرسوم الجمركية، واللي دفعت دول العالم تدريجيا للتخلي عن الدولار، ودي ممكن تكون مقدمة لزوال عرش العملة الخضراء، واللي ممكن جدا تكون النتيجة الحتمية لتراجع الثقة العالمية في الاقتصاد والمؤسسات الأمريكية.

وعلى مدار أكثر من 7 عقود، كان الدولار الأمريكي العملة المهيمنة في التجارة الدولية والمعاملات المالية حول العالم، وخلال الفترة دي مظاهرش أي تهديد حقيقي يذكر لمكانته، والسبب كان إن الأنظمة الاقتصادية العالمية وخاصة البنوك والشركات متعددة الجنسيات، بتتبع آليات مُجرّبة ومُختبرة لإدارة التجارة والشؤون المالية.

ورغم إن في دول كتيرة دلوقتي بتسعى عن بدائل للدولار، أو إنشاء عملة مُنافسة، إلا أن الأزمات السياسية والتجارية الأميركية هتنهي وضع الدولار كعملة احتياط عالمية، رغم إن هيمنة الدولار كانت راسخة في مواجهة عقود من النمو الاقتصادي المُتغيّر حول العالمظ

لكن لسوء الحظ، الوضع دلوقتي في  طريقه لتغير كبير بعد حرب الرسوم الجمركية الجديدة، واللي دفعت أسواق الأسهم الأميركية والعالمية للانهيار، وده كان أكبر تهديد لمكانة الدولار كعملة احتياطية.

ولو اتحول التهديد لواقع دايم، فهتكون أمريكا في موقف لا تحسد عليه، لأن بدون الدولار هتتوقف التجارة والتدفقات المالية، وهيتباطأ النمو، وهيزيد الفقر، والعزلة الأمريكية.

ولكن، كل المؤشرات دلوقتي رايحة على اننا قدام نتيجة واحدة، وهي انخفاض قيمة الدولار واللي ممكن توصله في حالة استمرار النزيف، لزوال واحدة من أكبر القوة الاقتصادية في العالم وهي أمريكا.

نيجي بقى للعملات أو الملاذات اللي ممكن تحل محل الدولار، وهي اليورو، واللي كان المنافس الأقرب للدولار، وحاليا اليورو بيوفي بعدد من شروط العملة الاحتياطية العالمية، لأن منطقة اليورو بأسواق رأس مال مفتوحة وسايلة، وده بيجعل ثاني أكثر العملات تداولا في العالم وثاني أكثر العملات الاحتياطية شيوعا.

كمان، البدائل الأكثر بريقا، هي البيتكوين والدهب، لكن مثلا العملات المشفرة بتفتقر عدد منزالخصائص اللازمة للعمل كعملات احتياطية، بما فيها السيولة واستقرار الأسعار والدعم الحكومي أو أي مصدر واضح تاني للقيمة.

أما الدهب، فتم استخدامه كعملة من آلاف السنين، وشكل أساس للعديد من الأنظمة النقدية لحد وقت قريب نسبيا، لكن نقاط ضعفه واضحة دلوقتي، واللي أهمها إن مش بتقدر تتحكم في كمية المعروض منه، وده بيقيد قدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية.

ورغم قوة الدولار ووضعه المضطرب دلوقتي، إلا إن من الواضح أن عودة ترامب للرئاسة عملت تهديد حقيقي لمكانته، وفي ظل عدم وجود بدايل جاهزة إلا أن العملة الأمريكية لسه بتعيش خطر كبير لحد دلوقتي.