الأحد 28 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

خطة السيسي لكسر مخالب الدولار.. زمن الجنيه الوحش راجع

الإثنين 11/مارس/2024 - 01:40 ص
الدولار
الدولار



ياترى الدولار هيفضل متحكم في السوق المصري لغاية امتى وليه نهايته قربت وليه الجنيه المصري العفي راجع تاني ياخد وضعه ومكانته بين عملات العالم وازاي السيسي هيكسر مخالب الدولار.
رب ضارة نافعة دي حكمة مهمة جدا بتعملنا إزاي نتعلم من أخطائنا وبتعرفنا نقاط الضعف والقوة ومش كل أزمة أو محنة شر لأن بعديها ممكن يجي خير كتير في أنها ماتتكررش تاني وده اللي حصل في أزمة الدولار على مدار الشهور اللي فاتت ورغم أن الدولة المصرية كانت قبل الأزمة بتعيش نهضة اقتصادية حقيقية في كل المجالات لكن الأزمة الأخيرة في سوق الصرف نبهتنا لتعديل الأولويات والتخلص من أخطر مشكلة ممكن تواجه الدولة المصرية ومصر اتعلمت الدرس واستفادت كتير جدا.. استفادت أنها ممكن توقع في أي أزمة طول ما العملة بتاعتنا ضعيفة واتعلمت إن التصدير بشكل ضخم مسألة حياة أو موت وإن التصنيع المحلي هو عصب الاقتصاد وإن البنية الأساسية ضرورية لاي نهضة واتعلمت إن العلم والتكنولوجيا والتفكير خارج الصندوق هو السبيل لنهضة نوعية واتعلمت إن قوانين الاستثمار عندنا لازم تتغير ويتغير معاها فكر قديم بيفتكر إن الاستثمار شر وإن احتلال للبلد واستنزاف مواردها.

طيب السيسي عمل أيه عشان يحل أزمة الدولار بشكل نهائي.. كلنا شايفين اللي عمله السيسي على الأرض ولولا كل المشروعات القومية اللي اتعملت قبل الأزمة كان زمان مصر دولة مفلسة تماما ولو مفيش بنية أساسية مكانش هيكون فيه صفقة رأس الحكمة ولا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ولا موانئ وتجارة ولوجستيات ولا الصين هتيجي تعمل عندك أكبر مشروع بره أراضيها ولا تركيا كانت هتعمل منطقة صناعية ولا الإيطاليين هيجو يعملوا مشروعات ب7 مليار دولار ولا اي حد كان هيعبرك .. لكن ده مش كل حاجه مصر خدت الطريق الصعب وعملت رؤية 2030 وطورتها وعدلتها بعد الأزمة الأخيرة وقررت تتوسع بشكل كبير جدا في التصنيع وحطت خطة للوصول ل100 مليار دولار صادرات كمرحلة أولي وقالت الاعتماد على الاستيراد و عمل مناطق صناعية عملاقة لما تخلص بشكل نهائي هيكون ليها تأثير كبير على الاقتصاد.

مصر كمان عملت وبتعمل أضخم مشروعات زراعيه في تاريخ مصر وهي اللي حفظت الأمن الغذائي القومي والخضار والفاكهة مالية الأسواق وعملت كمان طفرة في قوانين الاستثمار وشفنا النتيجة مشروعات بمليارات الدولارات دخلت مصر ولسه هتدخل وغير كده بدأت مصر تبعد عن الدولار في التجارة الخارجية بشكل تدريجي وانضمت للبريكس وبدأت بشايره تهل باول صفقة مع البرازيل بالجنيه المصري وفتحت الباب الواسع للسياح من دول بريكس والمشروع الصيني الجديد واللي هيكون أكبر من رأس الحكمة تم الاتفاق عليه في إطار الشراكة مع الصين في البريكس ولسه باقي الصفقات مع باقي أعضاء بريكس زي الهند واللي قررت تعمل مشروعات ضخمة في مصر ولسه السعوديه واللي نازلة بتقلها في مشروع رأس جميلة وإن المفاوضات قربت تخلص.

كل اللي فات مش كفاية لتقليل الاعتماد على الدولار ومصر شغالة على استبدال الدولار بعملة رقمية جديدة ونظام دفع الكتروني جديد خاص بدول بريكس وده معناه أن مصر هتستغني عن 40 مليار دولار تقريبا هي حجم التجارة الحالية مع دول المجموعة واللي قررت الاستغناء عن الدفع بالدولار الامريكي في تعاملاتها مع بعض ودي أكبر ضربة للدولار وده كله غير اتفاقيات مبادلة الديون مع دول كتير وتحويلها لاستثمارات زي ما حصل مع الإمارات وإيطاليا وألمانيا وده هيخفف الطلب على الدولار في مصر.. كمان في حاجة مهمة هتقلم مخالب الدولار في الفترة الجاية وهي الاتجاه لأسواق جديدة مش بتتعامل بالدولار وكل اللي قلناه ده بيصب في النهاية لصالح الجنيه المصري واللي قيمته هتزيد بشكل كبير بعد اعتماده في التعاملات الدولية وهيرجع وحش زي زمان ودي فايدة ودرس العمر اللي اتعلمته مصر من أزمة الدولار.